الكلب البري الأفريقي، أو الكلب المطلي هو حيوان مفترس شرس يوجد في السهول المفتوحة للغابات الكثيفة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى واسمه اللاتيني يعني "الذئب المطلي" ويشير إلى معطف الكلب البري الأفريقي المرقش، وقد تكون الكلاب البرية الأفريقية في الغالب ذات لون صلب أو مطلية ببقع من الأسود والبني والأحمر والأصفر والأبيض وكل كلب له نمطه الفريد الخاص به، على الرغم من أن معظمهم لديهم ذيل أبيض اللون يساعد أعضاء المجموعة على العثور على بعضهم البعض أثناء الصيد، إلا أنهم حيوانات ذات أرجل طويلة ذات آذان كبيرة مستديرة.

وصف الكلب البري الأفريقي :
بعض خصائص الكلب البري الأفريقي تميزه عن الكلاب الأخرى، يعتبر هذا النوع أكبر الكلاب الأفريقية، ويزن الكلب البري الأفريقي في المتوسط ما بين 44 إلى 55 رطلاً في شرق إفريقيا، و54 إلى 72 رطلاً في جنوب إفريقيا، ويبلغ طوله حوالي 24 إلى 30 بوصة من الكتف، ويبلغ طول جسمه من 28 إلى 44 بوصة وذيله من 11 إلى 16 بوصة وإناث الكلب البري الأفريقي أصغر بقليل من الذكور، وأسنانها السفلية المنحنية الشبيهة بالشفرة غير عادية، ولا تُرى إلا في كلب الأدغال في أمريكا الجنوبية والفتحة الآسيوية.

والكلب البري الأفريقي لديه فرو مختلف عن الكلاب الأخرى ويتكون الفراء بالكامل من شعيرات قاسية يفقدها الحيوان مع تقدمه في العمر، وفي حين أن علامات الجسم فريدة لكل كلب، إلا أن معظمها لديه كمامة سوداء مع خط أسود يصل إلى الجبهة، وعلى الرغم من أن الكلاب البرية تتواصل بصوت مرتفع، إلا أنها تفتقر إلى تعابير الوجه ولغة الجسد التي تظهر في الكلاب الأخرى.

أماكن تواجد وتوزيع الكلب البري الأفريقي :
بينما كان الكلب البري الأفريقي يجوب الجبال والصحاري في معظم أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى يقتصر نطاقه الحديث على جنوب إفريقيا وجنوب شرق أفريقيا وتميل المجموعات إلى أن تكون معزولة عن بعضها البعض.

حمية الكلب البري الأفريقي :
أن نظام الكلب البري الأفريقي الغذائي يتكون من أكثر من 70 % من اللحوم، ويفضل الكلب البري الأفريقي اصطياد الظباء، ولكنه يأخذ أيضًا الحيوانات البرية، والخنازير، والقوارض، والطيور وتعتمد إستراتيجية الصيد على الفريسة ويصطاد الظباء من خلال التسلل على القطيع ثم يجري على فرد منهم، ويقوم الكلب البري الأفريقي بقضمه بشكل متكرر على الساقين والبطن حتى يضعف ويمكن للكلب البري أن يطارد لمدة 10 إلى 60 دقيقة، ويجري بسرعة تصل إلى 66 كيلومترًا في الساعة، والأسد هو المفترس الوحيد المهم للكلب البري الأفريقي، ولكن لا تميل الأسودإلى اصطياد الكلب البري الأفريقي.

سلوك الكلب البري الأفريقي :
الكلاب العطسة "تعطس" للتصويت على قرارات الحزمة والعطس يعني هنا الزفير الحاد، ويقوم الكلب البري الأفريقي بهذا من خلال فتحتي الأنف ويدل هذا الزفير على الموافقة وعندما تتجمع الحزمة ويعطس الزوج المهيمن، ولا يمكن أن يعطس كلب بري أقل هيمنة، وفي هذه الحالة يقوم عدد كافٍ من أعضاء المجموعة بالعطس.

تزاوج الكلب البري الأفريقي :
الكلاب البرية الأفريقية تشكل روابط اجتماعية قوية وتوجد في مجموعات دائمة مكونة من البالغين والجراء الصغيرة وتحتوي المجموعة المتوسطة ما بين 4 و9 كلاب بالغين، ولكن هناك مجموعات أكبر بكثير وعادة ما تكون الأنثى المسيطرة هي الأكبر، بينما قد يكون الذكر المسيطر الأكبر أو الأقوى، وفي جنوب إفريقيا، تتكاثر الكلاب في أبريل إلى يوليو، ولكن لا يوجد موسم تكاثر ثابت في كلاب شرق أفريقيا البرية، وفترة تزاوج الكلب البري الأفريقي قصير يأخذ أقل من دقيقة، ويكون حمل الإنثى ما بين 69 إلى 73 يومًا، ويكون لدى الكلب البري الأفريقي ما بين 6 و 26 جرو، وهو أكبر عدد جراء يلدها كلب، وتبقى الأم مع الجراء وتطرد أعضاء المجموعة الآخرين حتى تتمكن الجراء من تناول الطعام الصلب وذلك من 3 إلى 4 أسابيع من العمر ويحصل الجراء على الطعام أولاً بمجرد بدء الصيد، لكنهم يفقدون الأولوية بمجرد بلوغهم عامًا وبمجرد أن تنضج جنسيا، تغادر الإناث المجموعة ومتوسط عمر الكلب البري الإفريقي هو 11 سنة.

أعداد الكلب البري الأفريقي :
في وقت من الأوقات، تجولت الكلاب البرية الأفريقية في جميع أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى باستثناء المناطق الأكثر جفافاً في الصحراء وغابات الأراضي المنخفضة والآن، تعيش معظم الكلاب المتبقية في جنوب شرق أفريقيا وجنوب أفريقيا وبقي منهم 1400 كلب بالغ فقط، مقسمين إلى 39 مجموعة سكانية فرعية ويتم تصنيف الأنواع على أنها مهددة بالانقراض لأن المجموعات مفصولة على نطاق واسع عن بعضها البعض وتستمر الأعداد في الانخفاض من المرض وتدمير الموائل والصراع مع البشر ولا يمكن تدجين الكلب البري الأفريقي، على الرغم من وجود حالات تم فيها الإحتفاظ بها كحيوانات أليفة.