يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي

8 حقائق رائعة عن ذكاء الحيوانات

تستمر الحيوانات في إدهاشنا من خلال عرض أنواع من الذكاء كنا نعتقد أنها مخصصة للبشر، لذا في المرة القادمة التي يقوم فيها شريكك بتزييف أو سرقة من خلفك، تذكر أن الحيوانات هي التي قد فعلت ذلك أولا، وفي مقالتنا سوف نتحدث عن ذكاء الحيوانات، وسوف تتفاجأ ببعضها.

 

1- الشمبانزي يبدأ اتجاهات الموضة:
غالبا ما نعجب نحن البشر بالفردية، ومن المفارقات أننا نسخر أيضا من الأشخاص الذين لا يتبعون أحدث اتجاهات الموضة في مجتمعنا، وربما نشارك ميولنا المقلدة مع الشمبانزي، ويؤدي السلوك المقلد للشمبانزي إلى تقاليد جديدة غالبا ما تكون خاصة بمجموعة واحدة فقط من الحيوانات، إنه مشابه اتجاه الموضة الجديد الناشئ في مجتمعهم، فعلى سبيل المثال، لاحظ أحد الباحثين أن أنثى الشمبانزي جولي، تلصق بشكل متكرر قطعة من العشب تشبه القش في إحدى أذنيها أو كلتيهما.

 

وبمرور الوقت قامت قرود الشمبانزي الأخرى في مجموعة جولي بنسخ سلوكها، واستمر إثنان من الحيوانات في وضع العشب في آذانهم حتى بعد موت جولي، وبعض الشمبانزي لا يستطيعون التخلي عن تقاليدهم حتى عندما تصبح مسنة، ولخص الباحثون إلى أن سلوك العشب في الأذن لم يكن حدثا عشوائيا بين الشمبانزي، فيتعلمون بنشاط من بعضهم البعض ويواصلون السلوكيات التي يجدونها مجزية.

الحيوانات

2- تتذكر الكلاب روائح الأشخاص الذين يحبونهم أفضل من روائح الكلاب الأخرى:
قد تؤدي نفحة واحدة من الكولونيا أو عطر شخص نحبه إلى رد فعل عاطفي فوري فينا، وبالنسبة للكلاب، مع حاسة الشم المتزايدة يكون رد الفعل أقوى، وشرع الباحثون في معرفة كيفية استجابة الكلاب لرائحة البشر والكلاب الغائبين المألوفة وغير المألوفة، وتم تقديم خمسة روائح مختلفة لكل 12 كلبا من سلالات مختلفة أثناء خضوعهم لفحص التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ.

 

وتم أخذ الروائح من كلب الإختبار نفسه، وهي لكلب وإنسان يعيشان في نفس المنزل الذي يعيش فيه كلب الإختبار، وإنسان غير مألوف، وتسببت الروائح جميعها في استجابة مماثلة في مناطق الدماغ التي تكتشف الروائح، ولكن في منطقة الدماغ المرتبطة بالعاطفة، استجابت الكلاب هذه الحيوانات المدهشة بشكل إيجابي للإنسان المألوف حتى أكثر من الكلاب المألوفة.

 

3- الطيور المغردة التي تغني أقل تتمتع بذكريات أفضل:
إن ذكور العصافير المغنية يختبرون المقايضة بين عدد الأغاني التي يغنونها وقوة قدراتهم العقلية الأخرى، وعلاوة على ذلك، قد تستخدم إناث العصافير الغنائية هذه الحقيقة للحكم على القدرات العقلية لزملائها المحتملين، وقد يكون للإناث سبب وجيه لاتخاذ الأحكام، وعندما يتم اختبار قدرة ذكور العصافير على حل ألغاز البحث عن الطعام، تعلمت الطيور التي تغني عددا أقل من الأغاني حل الألغاز بشكل أسرع، ولقد تذكروا أين كان الطعام.

 

ويعتقد الباحثون أن هذا يظهر أن هناك مفاضلة بين تعلم الأغاني والقدرات العقلية الأخرى مثل الذاكرة المكانية، ويتم التحكم في تعلم الأغاني والتعلم المكاني من خلال مناطق مختلفة من دماغ الطائر، لذلك مع تطور دماغ عصفور الأغنية، إذا تم استخدام المزيد من الموارد لتعلم الأغاني فهناك القليل من الموارد المتبقية للقدرات العقلية الأخرى مثل الذاكرة المكانية، ولكن هذا لا ينطبق على جميع هذه الحيوانات الرائعة من الطيور، فعلى سبيل المثال، كان الزرزور الذين غنى المزيد من الأغاني أسرع في حل الألغاز المكانية.

 

4- القرود تعرف متى تنتصر:
أن البشر غالبا ما يرون أنماطا في الأحداث العشوائية، ويؤمنون بالفوز والخسارة، حسنا، اتضح أن القردة تحب المقامرة أيضا، لذلك قرر باحثون من جامعة روتشستر دراسة ثلاثة قرود ريسوس لمعرفة ما إذا كانوا يشاركوننا أيضا إيماننا بفوز الشرائط، وصمم العلماء لعبة محوسبة سريعة الخطى حيث يختار كل قرد اليمين أو اليسار ويحصل على مكافأة إذا كانت صحيحة، وكان هناك ثلاثة أنواع من اللعب، واثنان لديهم أنماط واضحة للإجابات الصحيحة، والثالث كان عشوائيا تماما.

 

وفي أنواع اللعب بالأنماط، تمسك القردة بالإجابة الصحيحة بسرعة، ولكن حتى في اللعب العشوائي، فضلت القردة جانبا واحدًا كما لو كانت تتوقع سلسلة انتصارات، واستمر هذا لأسابيع، مع أكثر من 1200 فرصة في كل تسلسل، ويعتقد الباحثون أن هذه الدراسة تظهر أننا نحن البشر قد ورثنا تحيز نحو رؤية الأنماط في الأحداث العشوائية، ويعتقدون أن هذا السلوك تطور في الأصل لمساعدة الحيوانات الرئيسية على التعرف على الأنماط الحقيقية للعثور على الطعام في البرية.

 

5- يفكر ذباب الفاكهة قبل أن يتصرف:
عادة ما يكون عمر ذبابة الفاكهة أقل من 60 يوما، وهذا ليس وقتا طويلا لتطوير القدرات العقلية المتقدمة، ولكن دراسة من جامعة أكسفورد تظهر أن ذباب الفاكهة يفكر بالفعل قبل أن يتصرف، بل إنهم يستغرقون وقتا أطول عند اتخاذ قرارات صعبة (على الرغم من أنه من الواضح أنهم لا يمكنهم أن يستغرقوا أكثر من 60 يوما)، ولبدء تجربتهم، قام الباحثون بتدريب ذباب الفاكهة الدروسوفيلا على تجنب تركيز معين للرائحة، ثم تم وضع الذباب في غرفة ضيقة.

 

وعندما كان من السهل تمييز تركيزات الرائحة، كان ذباب الفاكهة ينتقل بسرعة إلى النهاية الصحيحة للغرفة في كل مرة تقريبا، ولكن عندما كان من الصعب التمييز بين التركيزات، استغرق ذباب الفاكهة وقتا أطول لإتخاذ القرار، مما دفع الباحثين إلى استنتاج أنهم كانوا يجمعون المعلومات قبل اتخاذ القرار، وكان الباحثون قادرين على التنبؤ بعملية صنع القرار في ذبابة الفاكهة باستخدام نفس النماذج الرياضية المستخدمة للإنسان والحيوانات من الرئيسيات، ويشير هذا إلى وجود ذكاء أعلى في ذباب الفاكهة مما كان يعتقد سابقا أنه ممكن.

 

6- الأفيال الآسيوية تواسي الآخرين في المحنة:
نادرا ما يظهر العزاء في الحيوانات، ربما لأنها قد تتطلب التعاطف، ولكن دراسة أظهرت أن الأفيال الآسيوية ستنضم الآن إلى مجموعة مختارة من الحيوانات التي تم إثباتها علميا لعرض هذا السلوك حتى الآن، وتضمنت المجموعة فقط القردة العليا والغربان وبعض الغرابيات والكلبيات الأخرى من الحيوانات، وتمت ملاحظة مجموعة من 26 فيلا آسيويا أسيرا في تايلاند لأكثر من عام.

 

وعندما يتعرض الفيل للتوتر بسبب شيء مثل كلب أو ثعبان قريب، تبرز أذناه وذيله وقد ينبعث منه زئير، وعندما حدث هذا، لاحظ الباحثون أن الأفيال الأخرى سوف تندفع إلى الأفيال المنكوبة لتقديم الراحة الجسدية والصوتية، ويميل الفيل المواسي إلى إصدار صوت زقزقة، كما لو كان يهدئ طفلا بشريا، وقد يستخدم الفيل المطمئن أيضا خطومه للمس برفق وجه الفيل المنكوب، أو عناق بوضع خرطومه في فم الفيل المنكوب.

 

7- الذئاب مقلدة أفضل من الكلاب:
وجد العلماء أن الذئاب تراقب وتتعلم من بعضها البعض بشكل أفضل بكثير من الكلاب، ودرس العلماء 14 ذئبا و15 كلبا هجينا يبلغ عمر كل منهم ستة أشهر تقريبا، وأثناء الإختبار، شاهد كل حيوان كلبا مدربا يفتح صندوقا خشبيا بفمه أو بمخلبه للحصول على مكافأة طعام، وبعد ذلك، تمكنت جميع الذئاب، ولكن أربعة فقط من الكلاب تمكنت من فتح الصندوق، وكان من المرجح أيضا أن تستخدم الذئاب الطريقة التي لاحظوها في الأصل.

 

وكرر العلماء التجربة بعد تسعة أشهر لمعرفة ما إذا كان عمر الحيوانات عاملا، ولكنها لم تكن كذلك، وبعد ذلك، اختبر الباحثون ما إذا كانت الذئاب أفضل من الكلاب في حل المشكلات، وحاول كل حيوان فتح الصندوق دون رؤيته يقوم به أولا كلب مدرب، ومعظم الذئاب لا تستطيع فعل ذلك، ويعتقد الباحثون أن الذئاب أكثر اعتمادا على بعضها البعض، لذا فهم يقلدون بعضهم البعض بسهولة أكبر من الكلاب، ويعتقد العلماء أن هذا السلوك عند الذئاب هو الذي شكل الأساس للتفاهم الإجتماعي الأصلي بين الكلاب والبشر.

 

8- الفئران لها ذكريات مثل أجهزة الكمبيوتر:
مثل أجهزة الكمبيوتر، تمتلك الفئران ذاكرات وصول عشوائي قصيرة المدى تخزن المعلومات المستخدمة في العمليات الجارية، والبشر والغربان أيضا لديهم ذكريات العمل هذه، ويسمح لنا هذا عند البشر بتخزين المعلومات ومعالجتها لممارسة الألعاب وحل المشكلات الحسابية الذهنية ومتابعة المحادثات، وتفاجأ الباحثون في المدرسة الدولية للدراسات المتقدمة عندما وجدوا هذا النوع من أنظمة الذاكرة في الحيوانات الثديية البسيطة مثل الجرذ، ووجدوا أن الفئران استجابت للإهتزازات بشعيراتها مثلما كان البشر يستجيبون بأطراف أصابعهم.

 

وساعدتهم ذكريات عمل الفئران في التعرف على هذه المحفزات البيئية وتحديد كيفية الإستجابة لها، وبدون هذا النوع من ذاكرة الوصول العشوائي، لن تتمكن الفئران من استخدام خبراتها لمعرفة أفضل مسار للعمل، ولا يعرف الباحثون بعد أي جزء من دماغ الجرذ مسؤول عن الذاكرة العاملة، وحدد باحثون آخرون المنطقة في دماغ الغراب الذي يحتوي على ذاكرته العاملة، ونظرا لأن دماغ الغراب منظم بشكل مختلف عن دماغ الثدييات فإن هذا يوضح أن تطوير القدرات المعرفية ممكن في هياكل دماغية مختلفة بما في ذلك بعض أبسط بكثير من دماغ الإنسان.

مقالات مميزة