الكوالا ليست مهددة بالانقراض رسميًا، لكن وضعها غير مستقر وأعداد السكان تنخفض، والكوالا مستوطنة في أستراليا، مما يعني أن هذا هو المكان الوحيد الذي توجد فيه الجرابيات في البرية، وكانت أستراليا في يوم من الأيام موطنًا لملايين الكوالا، لكن مؤسسة الكوالا الأسترالية تقول إن الكوالا الآن "انقرضت وظيفيًا"، وتقدر المجموعة أنه لم يتبق أكثر من 80 ألف كوالا في البرية في أستراليا.

والمجموعات المختلفة لها تصنيفات مختلفة للغرابي الأيقوني، قائمة الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض تسرد الكوالا على أنها "معرضة للخطر" مع تناقص أعدادها، وفي عام 2000، تم إدراج الكوالا على أنها "مهددة" بموجب قانون الأنواع المهددة بالانقراض في الولايات المتحدة من قبل إدارة الأسماك والحياة البرية الأمريكية.

وفي عام 2012، تم إدراج الكوالا على أنها "معرضة للخطر" في كوينزلاند ونيو ساوث ويلز وإقليم العاصمة الأسترالية بموجب قانون حماية البيئة والحفاظ على التنوع البيولوجي الأسترالي، وحذر الصندوق العالمي للطبيعة في أستراليا من أن حيوانات الكوالا يمكن أن تنقرض في نيو ساوث ويلز، الولاية الأكثر اكتظاظًا بالسكان في أستراليا ، بحلول عام 2050.

التهديدات على حياة حيوان الكوالا:
حيوان الكوالا من الحيوانات المهددة بفقدان الموائل بسبب إزالة الأشجار كما أنها تتأثر بعوامل أخرى بما في ذلك المرض وتغير المناخ وحرائق الغابات المدمرة.

حيوان الكوالا وفقدان الموائل:
يفقد حيوان الكوالا منازله بسبب قطع الأشجار المفرط لأغراض الزراعة والإسكان والطرق والتعدين، ويتم إجراء معظم عمليات إزالة الأشجار في أستراليا لإنشاء مراعي للماشية، وتم تعليق عملية إزالة الأشجار الزراعية في أواخر التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بعد أن فرضت نيو ساوث ويلز وكوينزلاند حظراً على هذه الممارسة، ومع ذلك، فقد سهلت التغييرات التشريعية الأخيرة على ملاك الأراضي إزالة الأشجار مرة أخرى للاستخدام الزراعي.

وعندما يفقد الكوالا موطنهم، يضطرون للخروج من الأشجار على الأرض حتى يتمكنوا من الانتقال إلى موقع آخر، حسب تقرير الصندوق العالمي للحياة البرية أستراليا وهذا يجعلهم أكثر عرضة للهجوم من قبل الكلاب أو القطط أو صدمهم من قبل المركبات عندما يتجولون في الطريق كما أنهم يواجهون مزيدًا من المنافسة على الأرض والغذاء مع تقلص موطنهم.

حرائق الغابات وتأثيرها على حيوان الكوالا:
بدأت حرائق الغابات المدمرة بالانتشار عبر شرق وغرب أستراليا في أكتوبر 2019، عصفت بالعديد من أجزاء القارة، وبحلول الوقت الذي تم احتواؤها في فبراير 2020، كانت الحرائق قد دمرت أكثر من 2400 منزل وحوالي 13.3 مليون فدان (5.4 مليون هكتار) في نيو ساوث ويلز وحدها، وقُتل ما يقدر بنحو 6382 من حيوانات الكوالا في جميع أنحاء نيو ساوث ويلز خلال حرائق الغابات هذه، ووفقًا لتقرير محدث من الصندوق الدولي لرعاية الحيوان هناك 15٪ من تعداد الكوالا في المنطقة، وهو ما يقول الباحثون إنه تقدير متحفظ، ومات الجرابيات من الحروق واستنشاق الدخان والجوع والجفاف.

الأمراض التي تتعرض لها حيوانات الكوالا:
الكوالا مهددة بشكل خطير من قبل الكلاميديا، وتنتقل العدوى البكتيرية بشكل أساسي عن طريق الاتصال الجنسي بين البالغين، ولكن يمكن أيضًا أن تنتشر عن طريق الاتصال الوثيق بين الأم والرضع، ويمكن أن تؤدي الكلاميديا إلى العمى والالتهاب الرئوي والتهابات المسالك البولية الحادة والعقم وتشمل أعراض الكلاميديا التهاب العين والتهابات الصدر ومنطقة الذيل الرطبة والقذرة، وفقًا لمؤسسة كوالا الأسترالية.

ويمكن أن تصيب الكلاميديا 100% من تجمعات الكوالا، ومع ذلك، في عام 2019 في جزيرة كانجرو، قال باحثون من جامعة أديلايد إنهم وجدوا ما يمكن أن يكون آخر كوالا أسترالية بدون الكلاميديا، وفقًا لدراسة أجريت عام 2019.

وقالت المؤلفة الرئيسية جيسيكا فابيان في بيان "تأثير الكلاميديا على تجمعات الكوالا في أجزاء من أستراليا مدمر، مع ارتفاع مستويات المرض الشديد و الوفاة والعقم الشائع"، و"هذه المجموعة الأخيرة الخالية من الكلاميديا لها أهمية كبيرة كتأمين لمستقبل الأنواع، وقد نحتاج إلى كوالا جزيرة الكنغر لدينا لإعادة توطين المجموعات الأخرى الآخذة في الانخفاض."، وبالإضافة إلى الكلاميديا ، يمكن أن يعاني حيوان الكوالا أيضًا من عدة أنواع من السرطان مثل سرطان الجلد وسرطان الدم.

حيوان الكوالا وأزمة المناخ:
مع أزمة المناخ، فإن زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون (CO2) في الهواء تشكل أيضًا تهديدًا للكوالا، ويؤدي ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون إلى تقليل جودة العناصر الغذائية لأوراق الأوكالبتوس والتي هي المصدر الرئيسي لغذاء الكوالا، وغالبًا ما تنمو النباتات بشكل أسرع مع زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، ولكن هذا النمو السريع غالبًا ما يؤدي إلى انخفاض مستويات البروتين وزيادة العفص في أوراق النبات.

ويمكن أن يؤدي تناول الأوراق التي تفتقر إلى المغذيات إلى سوء التغذية وحتى المجاعة لحيوان الكوالا، وغالبًا ما تترك الجرابيات أشجارها بحثًا عن أوراق أفضل ويؤدي النزول إلى مستوى الأرض إلى تعرضهم لخطر مواجهة الحيوانات المفترسة أو الاصطدام بمركبات على الطريق.

كما تم ربط حالات الجفاف المتكررة والشديدة، فضلاً عن درجات الحرارة المرتفعة للغاية، بأزمة المناخ، وتجبر تهديدات الطقس هذه الكوالا على النزول من الأشجار للبحث عن المياه أو الموائل الجديدة ومرة أخرى، هم عرضة لحركة المرور والحيوانات المفترسة.

ماذا نستطيع أن نفعل لحيوان الكوالا؟
كان هناك تاريخ طويل من جهود الحفاظ على الكوالا، ويرجع ذلك جزئيًا إلى مكانته المميزة، وتشمل الجهود إدارة الأراضي، وإعادة التوطين، والمراقبة، وإدارة التهديدات، والكثير من الأبحاث وهناك العديد من برامج التربية في الأسر في أستراليا وفي جميع أنحاء العالم.

ويمكن للناس التبرع للصندوق العالمي للطبيعة أو إرسال رسائل إلى السياسيين تحثهم على التوقف عن إزالة الأشجار بشكل مفرط ويمكنك أيضًا التبرع أو تبني كوالا (افتراضيًا) أو كتابة سياسيين أو المساعدة في جمع التبرعات أو شراء عناصر لمساعدة الكوالا من خلال مؤسسة كوالا الاسترالية.

وخلال حرائق الغابات في الفترة 2019-2020، تم إنقاذ أكثر من 30 من حيوانات الكوالا وإحضارهم إلى مستشفى بورت ماكواري كوالا في نيو ساوث ويلز للحصول على المساعدة وبعد جمع أكثر من 7.8 مليون دولار في البداية لتثبيت محطات الشرب في المناطق المحترقة في جميع أنحاء البلاد، يخطط المستشفى لإنشاء برنامج تربية الكوالا بأموال إضافية ولا يزال المستشفى يقبل التبرعات للمشروع.