يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي

من هو الدكتاتور بينيتو موسوليني ؟

كان بينيتو موسوليني هو صاحب الحزب الفاشي في ايطاليا في عام 1919، وجعل نفسه في نهاية المطاف دكتاتور قبل الحرب العالمية الثانية، وقد بينيتو موسوليني قتل في عام 1945 .

 

ملخص عن حياة موسوليني :
ولد موسوليني في عام 1883 في دوفيا دي بريدابيو، فورلي، ايطاليا، وكان بينيتو موسوليني اشتراكي في شبابه، وكان يسير على خطى والده سياسيا ، لكنه طرد من الحزب لدعمه الحرب العالمية الاولى في عام 1919 ، وانشأ الحزب الفاشي وجعل نفسه في نهاية المطاف دكتاتور وعقد كل السلطة على ايطاليا ، وقام بافراط قواته خلال الحرب العالمية الثانية وقُتل في نهاية المطاف من قبل شعبه ، في عام 1945، في ايطاليا .

 

حياة موسوليني السابقة :
ولد موسوليني في 29 يوليو 1883، في Dovia دي بريدابيو، فورلي، ايطاليا، وكان هو الاكبر من بين ثلاثة اطفال،ووالده، اليساندرو، كان موسوليني اشتراكي حماسي قضى الكثير من وقته في السياسة وانفق جزء كبير من امواله على عشيقته ، وكانت والدته، روزا مدرسة كاثوليكية متدينة قدمت الى الاسرة بعض الاستقرار والدخل .

 

وفي شبابه، عمل بنيتو موسوليني على الكثير من المعلومات، ولكنه كان عاصف وغرس والده فيه الكثير من الشغف السياسي الاشتراكي واتحد ضد السلطة ، وعلى الرغم من ان موسوليني طُرد من عدة مدارس لبلطجته وتحدي السلطات المدرسية، الا انه حصل في النهاية على شهادة التدريس في عام 1901، ولفترة وجيزة، عمل كمدرس .

من هو الدكتاتور بينيتو موسوليني ؟

الدكتاتور الايطالي بينيتو موسوليني

موسوليني والبدايات الاشتراكية :
في عام 1902، انتقل بنيتو موسوليني الى سويسرا لتعزيز الاشتراكية، وسرعان ما اكتسب سمعة كبيرة بسبب كاريزميته ومواهبه الخطابية الرائعة، في حين انه قام بالانخراط في المظاهرات السياسية، مما لفت انتباه السلطات السويسرية وتم طرده في نهاية المطاف من البلاد، وفي عام 1904، عاد موسوليني الى ايطاليا وواصل من اجل تعزيز الاجندة الاشتراكية ، وقد سجن لفترة وجيزة، وعند الافراج عنه، اصبح موسوليني رئيس تحرير صحيفة المنظمة ( افانتي  (بمعنى "الى الامام" والتي كبرت صوته ووسعت نفوذه .

 

موسوليني الدكتاتور :
موسوليني في البداية أدان دخول ايطاليا في الحرب العالمية الاولى، ولكن سرعان ما شهدت الحرب فرصة لبلاده لكي تصبح قوة عظمى ، وهذا التغيير في الموقف قطع علاقاته مع زملائه الاشتراكيين، ومع ذلك، طرد من المنظمة ، وانضم موسوليني الى الجيش الايطالي في عام 1915 وحارب في الخطوط الامامية، ووصل الى رتبة جيدة ولكن تم طرده ايضا من الجيش .

 

وبعد الحرب، استأنف موسوليني نشاطاته السياسية، منتقدا الحكومة الايطالية لضعفها في معاهدة فرساي، وقام بتنظيم العديد من الجماعات اليمينية في قوة واحدة، وفي مارس 1919، شكل موسوليني الحزب الفاشي وهو حركة معارضة معلنة لتمييز الطبقة الاجتماعية ودعم المشاعر القومية، على امل ان يرفع ايطاليا الى مستويات الماضي الروماني الكبير .

 

وقام موسوليني بالاستفادة من الاستياء العام، ونظم موسوليني وحدة شبه عسكرية تعرف باسم "القمصان السود"، الذي ارهب بها الخصوم السياسيين وساعدت على زيادة نفوذ الفاشي ، وبحلول عام 1922، تراجعت ايطاليا في حالة من الفوضى السياسية، واعلن موسوليني انه الوحيد الذي يمكنه استعادة النظام وتم اعطاؤه السلطة ، وقام تدريجيا بتفكيك كل المؤسسات الديمقراطية، وبحلول عام 1925، كان موسوليني قد جعل نفسه دكتاتورا، واخذ لقب "موسوليني" والتي تعني "القائد" ، ويحسب له انه قام بتنفيذ برنامج الاشغال العامة وخفض نسبة البطالة، مما جعل لموسوليني شعبية كبيرة مع الشعب .

 

موسوليني والتحالف مع هتلر :
في عام 1935، عقد موسوليني العزم على اظهار قوة نظامه، وغزا بنيتو موسوليني اثيوبيا ، وكان الاثيوبيين غير مهيأيين بالدبابات والطائرات الحديثة التي في ايطاليا، وكانت عاصمة اثيوبيا هي اديس ابابا، وادرج موسوليني اثيوبيا الى الامبراطورية الايطالية الجديدة ، وفي عام 1939، بعث موسوليني الدعم للفاشيون في اسبانيا خلال الحرب الاهلية الاسبانية، فقد كان يأمل في توسيع نفوذه .

 

واعجب بهذه النجاحات العسكرية الاولى في ايطاليا، الدكتاتور الالماني ادولف هتلر الذي سعي الى اقامة علاقة مع بينيتو موسوليني ، ومبادرات هتلر وتفسير الانتصارات الدبلوماسية والعسكرية الاخيرة كانت دليل على عبقريته، وبحلول عام 1939، كل من البلدين وقعا تحالف عسكري معروف باسم "ميثاق الصلب " ، وتأثر هتلر كثيرا ، واما عن موسوليني فقد وضع سياسات التمييز ضد اليهود في ايطاليا، وفي عام 1940، غزت ايطاليا اليونان مع نجاح اولي .

 

وموارد ايطاليا ازدادت من حيث القدرة، واعتقد العديد من الايطاليين ان التحالف مع المانيا من شأنه ان يوفر الوقت لاعادة تنظيم صفوفهم ، ولكن غزو هتلر لبولندا واعلان الحرب مع بريطانيا وفرنسا اضطر ايطاليا ان تذهب الى الحرب، مما كشف نقاط الضعف في جيشها ، واليونان وشمال افريقيا سرعان ما سقطت، والتدخل العسكري الالماني الوحيد في اوائل 1941 هو من حفظ موسوليني من انقلاب عسكري .

 

هزيمة موسوليني ووفاته :

من هو الدكتاتور بينيتو موسوليني ؟

الدكتاتور الايطالي بينيتو موسوليني

في عام 1942، في مؤتمر الدار البيضاء، وضع ونستون تشرشل وفرانكلين روزفلت خطة لاخراج ايطاليا من الحرب واجبار المانيا على نقل قواتها الى الجبهة الشرقية ضد الاتحاد السوفيتي، ونجحت قوات الحلفاء على وضع قدم لهم في صقلية وبدأت المسيرة تصل الى شبه الجزيرة الايطالية، ومع تصاعد الضغط، اضطر موسوليني الى تقديم استقالته وتم اعتقاله، وقامت القوات الخاصة الالمانية بانقاذه في وقت لاحق، وانتقل موسوليني مع حكومته الى شمال ايطاليا، على امل ان يستعيد نفوذه ، وفي عام 1944، تحررت روما من قبل قوات الحلفاء، الذين قاموا بالسيطرة على ايطاليا .

 

وحاول موسوليني وعشيقته، كلاريتا بيتاكسي، الفرار الى سويسرا، ولكن تم القبض عليه في 27 ابريل 1945 ، وتم اعدامه هو وعشيقته في اليوم التالي، وفي عام 1945، قرب دونغو ، ايطاليا، علقت جثثهم على العرض في ساحة ميلانو ، واستقبل الجماهير الايطاليين موت موسوليني دون اسف، وكان موسوليني وعدهم بالمجد الروماني، ولكن جنون عظمته تغلبت على حسه السليم ، واقدم على الحرب والبؤس فقط .

مقالات مميزة