يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي

أسماك بليني الصغيرة يستخدم سمها كمسكن للألم

أسماك بليني الصغيرة ذات الأنياب هي أسماك شعاب مرجانية صغيرة لطيفة من المحيطين الهندي والهادئ، ولكن على الرغم من مظهرها غير المهيب، فهي ليست سهلة كما يوحي اسمها، فلديها أنياب خطيرة جد، كما إنها أيضا سامة، وكما وجدت دراسة جديدة، فإن سم أسماك بليني ذات اأنياب لا يشبه أي سم آخر معروف للعلم، وعلى الرغم من استخدامه كسلاح في البرية، إلا أن هذا السم الغريب يمكن أن يكون مفيدا بشكل فريد للبشر.

 

طورت مجموعة كبيرة من الحيوانات مجموعة واسعة من السموم بمرور الوقت، وهي مواد كيميائية تميل إلى أن تكون مؤلمة وغالبا ما تستخدم لتعطيل الفريسة، ومع ذلك، فإن أسماك بليني ذات الأنياب لا تستخدم السم في الصيد، وبدلا من ذلك تتغذى بشكل أساسي على العوالق، وعندما تستخدم سمها فإنه ليس فقط غير مؤلم إنه يعمل على ما يبدو كمسكن للألم.

أسماك بليني

تحقن أسماك بليني الصغيرة أسماكا أخرى ببتيدات أفيونية تعمل مثل الهيروين أو المورفين، وتثبط الألم بدلا من التسبب فيه، وسمها فريد كيميائيا ويتسبب السم في تباطؤ حركة الأسماك التي تم عضها ودوارها من خلال العمل على مستقبلاتها الأفيونية، ووضع ذلك في المصطلحات الإنسانية، فإن الببتيدات الأفيونية ستكون آخر شيء يستخدمه سباح أولمبي متميز كمواد لتحسين الأداء.

 

تقول الدراسات إنه بدلا من مساعدة أسماك بليني ذات الأنياب في التقاط الطعام ربما يكون هذا السم قد تطور لمساعدتهم على تجنب أن يصبحوا طعاما، وتعاني الحيوانات التي تتلقى السم من انخفاض قصير في ضغط الدم، ولكنه قد يكون منهكا، مما قد يبطئها بدرجة كافية للسماح بالسباحة من أجل السلامة، وأن هذا السلاح السري يتيح لأسماك البليني الصغيرة أن تكون جريئة بشكل مدهش.

 

وأسماك بليني هي أكثر الأسماك إثارة للإهتمام التي درستها على الإطلاق ولديها واحدة من أكثر السموم إثارة للإهتمام، وهذه الأسماك رائعة في سلوكها، وتتعامل بلا خوف مع الحيوانات المفترسة المحتملة بينما تقاتل أيضا بشكل مكثف من أجل الفضاء بأسماك مماثلة الحجم وأسلحتها السرية عبارة عن أسنان كبيرة محزومة في الفك السفلي مرتبطة بغدد السم.

 

لقد تعلم العلم تسخير قوة العديد من السموم لفائدة الإنسان في السنوات الأخيرة مثل سم الأفعى يمكن أن يساعد في النوبات القلبية والجلطات الدموية، على سبيل المثال، في حين أن سم العنكبوت قد يوقف تلف الدماغ من السكتة الدماغية، على الرغم من غرابة سم أسماك بليني، ويمكن أن يساعد الباحثين على تطوير نوع جديد من مسكنات الألم للأشخاص.

 

تشتهر أسماك بليني ذات الأنياب بأنها أسماك الزينة الإستوائية ومع ذلك، في البرية، يعتمد الكثيرون على النظم البيئية الهشة بشكل متزايد كالشعاب المرجانية التي تكون مشاكلها أكبر من أن تحل بالسم، وتواجه هذه الموائل ضغطا متزايدا من التهديدات ذات الصلة بالبشر مثل اصطدام السفن والتلوث الساحلي وتغير المناخ بشكل خاص، بسبب تحمض المحيطات وارتفاع درجات حرارة المياه، والتي يمكن أن تحفز تبيض المرجان.

 

يتضمن ذلك الحاجز المرجاني العظيم جوهرة التاج للنظم البيئية المرجانية التي عانت من مستويات تاريخية من الإبيضاض مؤخرا، ونحن نعلم بالفعل العديد من الأسباب التي تجعل إنقاذ الشعاب المرجانية في مصلحة البشرية، وهذه الدراسات هي مثال ممتاز على سبب حاجتنا إلى حماية الطبيعة، وإذا فقدنا الحاجز المرجاني العظيم، فسوف نفقد حيوانات مثل أسماك بليني ذات الأنياب وسمها الفريد الذي يمكن أن يكون مصدر الدواء الرائد القادم لتسكين الآلام.

مقالات مميزة