يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي

من هو جنكيز خان ؟ وما هي قصة حياته ؟

بدأ القائد المغولي جنكيز خان او تيموجين حياته المتواضعة البسيطة حتى استطاع انشاء اكبر امبراطورية ارض في التاريخ ، وبعد توحيد القبائل البدوية في الهضبة المنغولية، استولى جنكيز خان على قطع ضخمة من آسيا الوسطى والصين ، وتوسع نسل جنكيز خان الامبراطوري الى ابعد من ذلك، وتقدم الى اماكن بعيدة مثل بولندا وفيتنام وسوريا وكوريا ، وفي ذروة العصر المغولي، كان المغول يسيطرون على ما بين 11 و 12 مليون ميل مربع متجاورة، وهي منطقة حول حجم افريقيا ، وقد ذبح جنكيز خان العديد من الناس خلال غزواته ، لكنه منح ايضا الحرية الدينية لرعاياه، والغى التعذيب، وشجع التجارة، وانشأ اول نظام بريد دولي ، وتوفي جنكيز خان في عام 1227 خلال حملة عسكرية ضد مملكة شي شي الصينية ، ولا يزال مكان دفنه مجهولا .

 

السنوات الاولى من حياة جنكيز خان :
تيموجين، الذي اصبح اسمه في وقت لاحق جنكيز خان، ولد جنكيز خان حوالي سنة 1162 بالقرب من الحدود بين منغوليا الحديثة وسيبيريا ، وتقول الاسطورة انه جاء الى العالم بجلطة دموية في يده اليمنى، وكانت والدته قد اختطفت من قبل والده واجبرها على الزواج  ، وفي ذلك الوقت، كانت العشرات من القبائل البدوية على السهوب الآسيوية الوسطى التي تقاتل باستمرار والسرقة من بعضها البعض، وكانت حياة تيموجين او جنكيز خان عنيفة وغير متوقعة ، وقبل ان يبلغ 10 سنوات، كان والده مسموما حتى الموت من قبل عشيرة من العدو ، ثم هجرته عشيرة تيموجين الخاصة به .

 

وبعد ذلك بوقت قصير، قتل جنكيز خان او تيموجين اخيه الاكبر الغير شقيق الاكبر، وتولى رئاسة الاسرة المعيشية المنكوبة بالفقر، وفي مرحلة ما، القي القبض عليه وتم استعباده ، لكنه تمكن في النهاية من الفرار، وفي عام 1178 تزوج جنكيز خان من بورت، وانجبوا اربعة ابناء وعدد غير معروف من البنات ، وقام جنكيز خان بعملية انقاذ جريئة لزوجته بورت بعد اختطافها ، وسرعان ما بدأت التحالفات، واستطاع ان يقوم جنكيز خان ببناء سمعة كمحارب وجذب عدد متزايد من اتباعه ، ومعظم ما نعرفه عن طفولة جنكيز خان تأتي من " التاريخ السري للمغول"، والذي يعتبر اقدم عمل معروف من التاريخ المنغولي والادب، والذي كتب بعد وقت قصير من وفاته .

من هو جنكيز خان ؟ وما هي قصة حياته ؟

جنكيز خان

جنكيز خان يوحد المغول :
في مواجهة العرف، وضع جنكيز خان حلفاء مختصين بدلا من الاقارب في المناصب الرئيسية واعدم قادة قبائل العدو في حين دمج بقية اعضاء عشيرته ، ونظم محاربيه في وحدات من دون اعتبار الاقرباء ، وشمل اتباعه المسيحيين والمسلمين والبوذيين،  وبحلول عام 1205 هزم جنكيز خان كل منافسيه، بما في ذلك صديقه السابق جاموكا، وفي العام التالي، دعا الى عقد اجتماع لممثلين كل جزء من الاقليم، وانشأ امة مماثلة في الحجم لمنغوليا الحديثة ، وتمت تسميته تشنغيس خان، الذي يترجم تقريبا الى "الحاكم العالمي"، وهو اسم اصبح معروفا في الغرب باسم جنكيز خان .

 

جنكيز خان يؤسس الامبراطورية المغولية :
وبعد توحيد قبائل السهوب، حكم جنكيز خان نحو مليون شخص، ومن اجل كبح الاسباب التقليدية للحرب القبلية، الغى الالقاب الارستقراطية الموروثة ، كما منع جنكيز خان بيع النساء واختطافهن، وحظر استعباد اي منغولي وجعل سرقة الماشية يعاقب عليها بالاعدام، وعلاوة على ذلك، امر جنكيز خان باعتماد نظام الكتابة، واجراء تعداد منتظم، ومنح الحصانة الدبلوماسية للسفراء الاجانب، وسمح بحرية الدين ، ومن بعده تلك الفكرة اشتعلت في اماكن اخرى .

 

ووقعت اول حملة لجنكيز خان خارج منغوليا ضد مملكة شي شيا في شمال غرب الصين، وبعد سلسلة من الغارات، اطلق المغول مبادرة كبيرة في عام 1209 جلبتهم الى عتبة ينتشوان، عاصمة شي شيا ، وعلى عكس الجيوش الاخرى، لم يسافر المغول مع اي قطار امدادات غير احتياطي كبير من الخيول، وكان الجيش يتألف كله تقريبا من الفرسان، الذين كانوا خبراء وقتلة ماهرين بالقوس والسهام، وفي ينتشوان، نشر المغول انسحابا كاذبا ، وكان هذا الانسحاب احد تكتيكاتهم، ثم بدأوا الحصار .

 

وهاجم المغول بعد ذلك سلالة جين في شمال الصين، وفي الفترة مابين 1211 الى 1214، فاق عدد المغول في المناطق الريفية وارسل اللاجئين الى المدن، واصبحت هذه المناطق تعاني مشكلة في نقص الغذاء مشكلة، ولم ينتهى جيش جين حتى قتل عشرات الآلاف من الفلاحين ، وفي عام 1214، حاصر المغول عاصمة زونغدو (بكين الآن)، ووافق حاكم جين على تسليم كميات كبيرة من الحرير والفضة والذهب والخيول ، وعندما انتقل حاكم جين في وقت لاحق جنوبا الى مدينة كايفنغ، اخذ جنكيز خان هذا خرقا لاتفاقهم، وبمساعدة بعض خائنين جين، استطاع ان يصل الى زونغدو .

 

وفي عام 1219 ذهب جنكيز خان الى الحرب ضد امبراطورية خوارزم في تركمانستان الحالية وكان السلطان قد وافق على معاهدة تجارية، ولكن عندما وصلت القافلة الاولى بضائعها سٌرقت وقُتل تجارها ، ثم قتل السلطان بعض سفراء جنكيز خان،  وعادة ما يتم توفير العمال المهرة مثل النجارين والحليين، في حين قتل الارستقراطيون والجنود ، يأخدون العمال الغير مهرة فغالبا ما يستخدمونهم كدروع بشرية اثناء الهجوم التالي، ولا احد يعرف على وجه اليقين كم من الناس ماتوا خلال حروب جنكيز خان، ويرجع ذلك جزئيا الى ان تم نشر صورة المغول على انهم كانوا وسيلة لنشر الارهاب .

 

وفاة جنكيز خان واستمرار الامبراطورية بعد موته :
عندما عاد جنكيز خان الى منغوليا في عام 1225، كان يسيطر على رقعة شاسعة من الاراضي من بحر اليابان الى بحر قزوين، ومع ذلك، لم يستريح جنكيز خان لفترة طويلة قبل ان يوجه انتباهه الى مملكة شي شيا، التي رفضت المساهمة بقوات في غزو خوارزم ، وفي اوائل عام 1227 ، سقط جنكيز خان على الارض بعد ان القاه حصانه ، مما تسبب في اصابات داخلية، واثر هذا على الحملة، لكن صحة جنكيز خان لم تتعافى ابدا، وتوفي في 18 اغسطس 1227، قبل ان يقوم بسحق مملكة شي شيا .

 

والامبراطور جنكيز خان غزا العديد من البلاد اكثر من اي شخص آخر في التاريخ، مما جعل من بعده يستكملون المشوار من بعده ، بما في ذلك اوغودي وخبيلاي، وقاموا بالسيطرة على اوروبا الشرقية والشرق الاوسط وبقية الصين، ومن بين اماكن اخرى ، غزت المغول اليابان وجافا قبل انشقاق امبراطوريتهم في القرن ال 14 ، واخيرا تم اعدام آخر سليل من جنكيز خان في عام 1920 ، وهكذا انتهت امبراطورية المغول للابد .

مقالات مميزة