يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي

كيف يتحدث الكنغر مع البشر؟

وجد الباحثون أنه تمامًا مثل الحيوانات الأليفة، يمكن للكنغر أن يتواصل عندما يريد شيئًا ما، يعرف أي شخص لديه حيوان أليف أن كلبًا أو قطة يتواصلان مع شخص ما سواء كان يريد لعبة أو يأكل أو بعض الاهتمام، لكن دراسة جديدة وجدت أن هذا السلوك لا يقتصر على الحيوانات الأليفة ويمكن للكنغر أيضًا التواصل مع البشر، خاصةً عندما يريدون شيئًا ما.

 

وعمل باحثون من جامعة روهامبتون وجامعة سيدني مع حيوانات الكنغر في أستراليا التي لم يتم تدجينها مطلقًا و وجدوا أن حيوان الكنغر حدق في الإنسان عند محاولته الحصول على طعام تم وضعه في صندوق مغلق، وتواصلت الحيوانات مع البشر باستخدام النظرات بدلاً من محاولة فتح الصندوق بنفسها.

 

وقال الباحثون إن السلوك، الذي عادة ما تظهره الحيوانات الأليفة، كان غير متوقع، وقال الباحث "لقد فوجئت جدًا، خاصة في اليوم الأول من العمل الميداني عندما كنا لا نزال نطور بروتوكولات التدريب وأظهر أحد الكنغر بالفعل سلوك التحديق تجاهي"، وقال المؤلف الرئيسي آلان مارك إليوت من جامعة روهامبتون (الذي يتخذ من جامعة مدينة هونغ كونغ مقراً له الآن):

 

"لكن بالنسبة لمقدمي الرعاية للحياة البرية، قد لا يكون هذا السلوك مفاجئًا، ومع ذلك، من المهم اختبار القدرات المعرفية للكنغر في ظل إعداد علمي مقبول حتى نتمكن من مقارنة النتائج بموضوعية وربما تعزيز هذا العمل في الأنواع الأخرى المماثلة ".

كنغر

الحصول على المساعدة في مهمة غير قابلة للحل:
بالنسبة للدراسة، قام الباحثون بتأمين صندوق بلاستيكي شفاف على لوح خشبي ووضعوا فيه مكافأة طعام كانت جذابة للغاية للكنغر، مثل قطعة من البطاطا الحلوة أو الجزر أو القليل من حبات الذرة المجففة ودخل كنغر في العلبة بينما وقف المجرب بالقرب من الصندوق وقام باحث آخر بتسجيل التفاعل.

 

ويُعرف هذا النوع من التجارب بمهمة غير قابلة للحل لأن الحيوانات تحتاج إلى مساعدة للحصول على ما تريد وعشرة من 11 حيوان كنغر نظروا بنشاط إلى الشخص الذي وضع الطعام في الصندوق وتسعة من 11 حدقوا ذهابًا وإيابًا بين الصندوق والشخص ونُشرت الدراسة في مجلة خطابات البيولوجي.

 

ومن خلال هذه الدراسة، تمكنا من رؤية أنه يمكن تعلم التواصل بين الحيوانات وأن سلوك التحديق في البشر للوصول إلى الطعام لا يرتبط بالتدجين، وفي الواقع، أظهر حيوان الكنغر نمطًا مشابهًا جدًا من السلوك الذي رأيناه في الكلاب والخيول وحتى الماعز عند خضوعه للاختبار بنفسه.

 

ويُظهر بحثنا أنه تم الاستخفاف بإمكانية الاتصال المتعمد المرجعي تجاه البشر من قبل الحيوانات، مما يشير إلى تطور مثير في هذا المجال، ويعتبر الكنغر أول جرابيات تتم دراستها بهذه الطريقة، وينبغي أن تؤدي النتائج الإيجابية إلى مزيد من البحث المعرفي بعد الأنواع المحلية المعتادة.

 

وبالنسبة للدراسة، اختبر الباحثون حيوانات الكنغر الموجودة في ثلاثة مواقع: حديقة الزواحف الأسترالية، وحديقة حيوانات الحياة البرية في سيدني، وتعاونية حماية الكنغرز وتم اختيار الكنغر بناءً على مدى استعدادهم للاقتراب من المجربين ولم يتم استخدام أي منهم في أي بحث معرفي سابق.

 

وكان يُعتقد سابقًا أن طلب المساعدة في شكل تناوب التحديق والنظرة الموجه من الإنسان هو سمة مخصصة لـ الأنواع المستأنسة، والتي تطورت على مقربة شديدة من البشر، ومع ذلك، فإن النتائج تتحدى هذه الفكرة، مما يشير إلى أن الحيوانات البرية (في هذه الحالة حيوانات الكنغر) يمكن أن تتعلم التواصل مع البشر من خلال الاتصال المباشر بهم ونأمل أيضًا أن يسلط هذا البحث الضوء على القدرات المعرفية المتقدمة للكنغر وأن يعزز مواقف أكثر إيجابية تجاههم.

مقالات مميزة