يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي

رئيسة الوزراء الهندية انديرا غاندي وقصة اغتيالها

انديرا غاندي هي الابنة الوحيدة لرئيس الوزراء جواهر لال نهرو، واتجهت انديرا غاندي الى السياسة ، واصبحت انديرا غاندي اول رئيسة وزراء عينت في عام 1966، وحصلت على تأييد الجمهور على نطاق واسع للتحسينات الزراعية التي قامت بها وادت الى الاكتفاء الذاتي في الهند في انتاج الحبوب الغذائية وكذلك لنجاحها في الحرب الباكستانية، مما ادى الى انشاء بنغلاديش في عام 1971 .

 

وبعد ان خدمت انديرا غاندي ثلاثة فترات ، تم التصويت ضدها لكي تكون خارج منصبها بسبب سياساتها الاستبدادية المتزايدة، بما في ذلك حالة الطوارئ التي استمرت 21 شهرا والتي تم فيها تقييد الحقوق الدستورية للهنود ، ولكن في عام 1980، اعيد انتخابها لولاية رابعة ، بعد مواجهات قاتلة في معبد السيخ في البنجاب ، وبعد اربع سنوات، اغتيلت انديرا غاندي من قبل اثنين من حراسها الشخصيين في 31 اكتوبر 1984، مما دفع ابنها راجيف الى الصعود الى السلطة واشعال اعمال شغب واسعة ضد السيخ .

 

حياة انديرا غاندي المبكرة والاسرة :
ولدت انديرا بريادارشيني غاندي في 19 نوفمبر 1917 في مدينة الله اباد بالهند، وكانت الطفلة الوحيدة لكمالا وجواهر لال نهرو، وكان والدها نهرو، عضوا في المؤتمر الوطني الهندي، وقد تأثر بزعيم الحزب مهاتما غاندي، وكرس نفسه للنضال مع الهند من اجل الاستقلال،  واسفر هذا الصراع عن سنوات من السجن لجواهر ، وذهبت طفلته الوحيدة انديرا غاندي الى مدرسة داخلية سويسرية لبضع سنوات، ودرست لاحقا في كلية سوميرفيل في اكسفورد، وتوفيت والدتها في عام 1936 من مرض السل .

 

وفي مارس عام 1942، على الرغم من رفض اسرتها، الا ان انديرا غاندي تزوجت من فيروز غاندي، وهو محامي ولا علاقة له بمهاتما غاندي، وسرعان ما انجب الزوجين اثنين من الابناء وهم راجيف وسانجاي .

رئيسة الوزراء الهندية انديرا غاندي وقصة اغتيالها

انديرا غاندي

سيرة انديرا غاندي السياسية وانجازاتها :
في عام 1947، اصبح والدها نهرو اول رئيس وزراء للبلاد المستقلة حديثا، واتفقت معه انديرا غاندي على الذهاب الى نيودلهي لكي تقوم بالترحيب بالدبلوماسيين وقادة العالم في الداخل والسفر مع والدها في جميع انحاء الهند والخارج ، وانتخبت انديرا غاندي عضوا في لجنة العمل البارزة المكونة من 21 عضوا في حزب المؤتمر في عام 1955، وبعد اربع سنوات، تم تعيينها نائبا لوالدها ، وبعد وفاة نهرو في عام 1964، اصبح لال باهادور شاستري رئيسا جديدا للوزراء، وتولت انديرا غاندي منصب وزير الاعلام والاذاعة، و كانت قيادة شاستري قصيرة الامد، وبعد عامين فقط توفي فجأة وتم تعيين انديرا غاندي من قبل قادة حزب المؤتمر لتكون رئيسا للوزراء .

 

وفي غضون سنوات قليلة اكتسبت انديرا غاندي شعبية هائلة لادخال البرامج الناجحة التي حولت الهند الى بلد مكتف ذاتيا في الحبوب الغذائية، وهو انجاز يعرف باسم الثورة الخضراء ، وفي عام 1971، القت انديرا غاندي دعمها وراء الحركة البنغالية لفصل شرق باكستان عن غرب باكستان، وتوفير ملجأ ل 10 ملايين من المدنيين الباكستانيين الذين فروا الى الهند من اجل الهرب من الجيش الباكستاني المزعج، وادى انتصار الهند الحاسم على باكستان الى انشاء بنغلاديش .

 

قيادة انديرا غاندي الاوتوقراطية :
بعد الانتخابات الوطنية عام 1972، اتهمت انديرا غاندي بسوء السلوك من قبل خصمها السياسي، وفي عام 1975، ادينت بالفساد الانتخابي من قبل المحكمة العليا في الله اباد ومنعت انديرا غاندي من الترشح في انتخابات اخرى لمدة ست سنوات ، وبدلا من الاستقالة التي كانت متوقعة، ردت باعلان حالة الطوارئ في 25 يونيو حيث تم تعليق الحريات المدنية للمواطنين، وتمت الرقابة على الصحافة بشكل حاد، وتم اعتقال غالبية معارضيها دون محاكمة، وكان يشار الى هذه الفترة باسم "عهد الارهاب"، وسجن الآلاف من المنشقين دون اتباع الاجراءات القانونية الواجبة .

 

وتوقعت انديرا غاندي فوزها بسبب شعبيتها السابقة التي عملت على اعادة انتخابها، وبالرغم من انها عادت الى الانتخابات العامة التالية في مارس 1977 ، الا ان انديرا غاندي فقدت صوت الشعب باغلبية ساحقة لصالح حزب جاناتا ومورجي ديساي، وفي غضون السنوات القليلة التالية، تم استعادة الديمقراطية، ولكن حزب جاناتا اثبت نجاحا ضئيلا في حل ازمة الفقر الشديد في البلاد، وفي عام 1980، عادت انديرا غاندي تحت ستار حزب جديد ،وانتخبت في ولايتها الرابعة كرئيسة للوزراء .

 

اغتيال انديرا غاندي :
في عام 1984، تم الاستيلاء على المعبد الذهبي المقدس في امريتسار، البنجاب، من قبل المتطرفين السيخ الذين كانوا يسعون الى دولة مستقلة، وردا على ذلك، ارسلت انديرا غاندي القوات الهندية لاستعادة المعبد بالقوة ، واطلاق النار تلاه قتل مئات السيخ، واشعال انتفاضة داخل المجتمع السيخي ، وفي 31 اكتوبر 1984، اغتيلت انديرا غاندي خارج منزلها من قبل اثنين من حراسها الموثوق بهم، سعيا الى الانتقام من الاحداث التي قامت بها في المعبد .

مقالات مميزة