يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي

جولة للتعرف على الأردن

نشأت الأردن في القرن العشرين كجزء من التقسيم الفرنسي والبريطاني لشبه الجزيرة العربية، وأصبحت الأردن تحت الانتداب البريطاني بموجب موافقة الأمم المتحدة حتى عام 1946 عندما أصبحت مستقل لتحمل اسم المملكة الأردنية الهاشمية وهي لطالما كانت الواحة المستقرة في الشرق الأوسط، وغالبا ما لعبت حكومتها دور الوسيط بين البلدان المجاورة والعشائر. وفيما يلي جولة للتعرف على الأردن .


تعتبر عمان هي عاصمة الأردن، ويبلغ عدد سكانها حوالي 2.5 مليون نسمة، أما المدن الرئيسية في الأردن فهي الزرقاء وعدد سكانها 1.65 مليون نسمة، وإربد وعدد سكانها 650 ألف نسمة، والرمثا وعدد سكانها 120 ألف نسمة، والكرك ويبلغ عدد سكانها 109 ألف نسمة.

 

الأردن

 

- حكومة الأردن

المملكة الأردنية الهاشمية أو الأردن هي ملكية دستورية تحت حكم الملك عبد الله الثاني، وهو يشغل منصب الرئيس التنفيذي والقائد العام للقوات المسلحة الأردنية، كما يعين الملك جميع الأعضاء الستين في واحد من مجلسي البرلمان وهو مجلس العيان. بينما المجلس الآخر من مجالس البرلمان هو مجلس النواب الذي لديه 120 عضوا منتخب مباشرة من قبل الشعب، وتمتلك الأردن نظاما متعدد الأحزاب على الرغم من أن غالبية السياسيين يديرون أنفسهم كمستقلين، ولكن بموجب القانون لا يمكن للأحزاب السياسية أن تقوم على أساس الدين.


ويعتبر نظام المحاكم الأردنية مستقل عن الملك، وتتضمن محكمة عليا تسمى محكمة النقض، بالإضافة إلى عدة محاكم استئناف، وتنقسم المحاكم الدنيا إلى أنواع القضايا التي يسمعونها في المحاكم المدنية والشرعية. وتقرر المحاكم المدنية المسائل الجنائية وكذلك بعض أنواع القضايا المدنية، بما في ذلك القضايا التي تشمل أطرافا من أديان مختلفة، وتتمتع المحاكم الشرعية بالولاية القضائية على المواطنين المسلمين فقط وتستمع إلى القضايا المتعلقة بالزواج والطلاق والميراث والإعانات الخيرية (الوقف).


- عدد السكان في الأردن

يقدر عدد سكان الأردن بـحوالي 6.5 مليون نسمة في عام 2012، ولأن الأردن جزء مستقر نسبيا عن مناطق فوضوية كثيرة، فإنها تستضيف أعدادا هائلة من اللاجئين أيضا، إذ يعيش فيها ما يقرب من مليوني لاجئ فلسطيني، والعديد منهم يعيش في الأردن منذ عام 1948، وما زال أكثر من 300 ألف منهم يعيشون في مخيمات اللاجئين، وقد انضم إليهم نحو 15 ألف لبناني ، وحوالي 700 ألف عراقي، ومؤخرا 500 ألف سوري.

ويعتبر 98٪ من الأردنيين هم من العرب ، في حين يشكل عدد صغير منهم من أجناس أخرى كالشركس والأرمن والأكراد ما نسبته 2٪، وما يقرب من 83 ٪ من سكان الأردن يعيشون في المناطق الحضرية، ومعدل نمو السكان بنسبة 0.14 ٪ اعتبارا من عام 2013 وهو معدل متواضع للغاية.

 

 

الأردن

 

 

- اللغة الرسمية في الأردن

تعد العربية اللغة الرسمية في الأردن، واللغة الإنجليزية هي اللغة الثانية الأكثر استخداما، ويتم التحدث بها على نطاق واسع من قبل الأردنيين من الطبقة المتوسطة والعليا.


- الديانة في الأردن

يدين حوالي 92٪ من الأردنيين بالإسلام، وهو الدين الرسمي للأردن، وقد ازداد هذا العدد بسرعة خلال العقود الأخيرة، حيث شكل المسيحيون 30٪ من السكان حتى عام 1950، ولكن اليوم 6% فقط من الأردنيين هم من المسيحيين، ومعظمهم من الروم الأرثوذكس مع مجتمعات أصغر من الكنائس الأرثوذكسية الأخرى، وحوالي 2٪ من السكان المتبقين معظمهم من البهائيين أو الدروز.

- موقع الأردن الجغرافي

تقع حدود الأردن من الجنوب والشرق على المملكة العربية السعودية، ومن الغرب توجد إسرائيل والضفة الغربية الفلسطينية، وعلى الحدود الشمالية توجد سوريا، ومن الشرق توجد العراق، وتبلغ المساحة الإجمالية للأردن 89،342 كيلومتر مربع (34،495 ميل مربع) ، وهي غير ساحلية، ومدينة العقبة هي الوحيدة التي تقع على خليج العقبة الضيق الذي يصب في البحر الأحمر، ويمتد الشريط الساحلي للأردن لحوالي 26 كيلومترا فقط أو 16 ميلا، وتتميز شرق الأردن بالتضاريس الصحراوية التي تتخلل الواحات، بينما تعتبر منطقة المرتفعات الغربية أكثر ملاءمة للزراعة فهي تزخر بمناخ البحر الأبيض المتوسط والغابات دائمة الخضرة، وتعتبر أعلى نقطة في الأردن هي جبل أم الدامي على ارتفاع 1،854 متر (6،083 قدم) فوق مستوى سطح البحر، وأقلها هي البحر الميت على ارتفاع -420 متر.

 

الأردن

 

- مناخ الأردن

تتحرك ظلال الرياح من البحر الأبيض المتوسط إلى الصحراء من الغرب إلى الشرق عبر الأردن، أما في الشمال الغربي فيبلغ متوسط الرياح فيه حوالي 500 ملم (20 بوصة) ويحدث سقوط للأمطار كل عام، بينما يبلغ المتوسط في الشرق 120 ملم فقط (4.7 بوصة)، وتقع معظم الأمطار بين شهري نوفمبر وإبريل، وقد تشمل الثلوج الارتفاعات العالية، وأعلى درجة حرارة مسجلة توجد في عمان عاصمة الأردن وكانت 41.7 درجة مئوية (107 فهرنهايت)، في حين كانت أدنى درجة -5 درجة مئوية (23 فهرنهايت).

- الاقتصاد في الأردن

يصف البنك الدولي الأردن بأنه بلد متوسط الدخل، والنمو الاقتصادي بطيء ولكن بثبات يتراوح فيما بين 2 إلى 4٪ سنويا خلال العقد الماضي، وتمتلك المملكة الأردنية قاعدة زراعية وصناعية صغيرة مكافحة، ويرجع ذلك -إلى حد كبير - إلى النقص في المياه العذبة والنفط، ودخل الفرد في الأردن هو 6،100 دولار أمريكي، بينما بلغ معدل البطالة الرسمي 12.5 ٪ على الرغم من أن معدل بطالة الشباب أقرب إلى 30 ٪، وحوالي 14٪ من الأردنيين يعيشون تحت خط الفقر.

وتقوم الحكومة بتوظيف ما يصل إلى ثلثي القوى العاملة الأردنية على الرغم من أن الملك عبد الله انتقل إلى خصخصة الصناعة، وحوالي 77٪ من العمال الأردنيين يعملون في قطاع الخدمات بما في ذلك التجارة والتمويل والنقل والمرافق العامة ، وتمثل السياحة في بعض الأماكن مثل مدينة البتراء الشهيرة حوالي 12٪ من إجمالي الناتج المحلي الأردني.


وتأمل الأردن في تحسين وضعها الاقتصادي في السنوات القادمة عن طريق جلب أربعة محطات للطاقة النووية، مما سيخفض واردات الديزل باهظة الثمن من المملكة العربية السعودية، وبدء استغلال احتياطي النفط الصخري، وفي غضون ذلك فإن الأردن تعتمد على المساعدات الخارجية، وعملة الأردن هي الدينار الذي لديه سعر صرف 1 دينار = 1.41 دولار.

 

الأردن

 

- تاريخ الأردن

تُظهر الأدلة الأثرية أن البشر عاشوا في ما تسمى الآن الأردن منذ 90 ألف عام على الأقل، ويشمل هذا الدليل أدوات العصر الحجري القديم مثل السكاكين والفؤوس اليدوية والكاشطات المصنوعة من الصوان والبازلت، والأردن هي جزء من الهلال الخصيب وتعد أحد مناطق العالم التي من المحتمل أن تكون الزراعة قد نشأت فيها خلال العصر الحجري الحديث (8،500-4،500) قبل الميلاد، ومن المحتمل أن يكون الناس في المنطقة قد قاموا بزراعة الحبوب والبازلاء والعدس، واستأنسوا الماعز وأيضا القطط لاحقا لحماية غذائهم المخزن من القوارض.

و تاريخ الأردن يبدأ مكتوبا في النصوص التوراتية مع مملكات عمون وموآب وإدوم التي ورد ذكرها في العهد القديم، واحتلت الإمبراطورية الرومانية الكثير من الأردن قديما حتى في عام 103 م كانت تجارة مملكة الأنباط قوية ، وقد كانت عاصمتها مدينة البتراء المنحوتة بشكل معقد.

وبعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، نشأت أول سلالة مسلمة فيها والتي شملت ما هي الآن الأردن، وهي الإمبراطورية الأموية من (661-750م ) ، وأصبحت عمان مدينة إقليمية رئيسية في المنطقة الأموية التي تسمى الآن الأردن، ولكن عندما نقلت الإمبراطورية العباسية (750-1258) عاصمتها بعيدا عن دمشق إلى بغداد لتكون أقرب إلى مركز إمبراطوريتها المتوسعة سقطت الأردن في غموض.

بعد ذلك قضوا المغول على الخلافة العباسية عام 1258 ، ودخلوا الأردن وأصبحت تحت حكمهم، وتبعهم الصليبيون والأيوبيون والمماليك بدورهم، وفي عام 1517 غزت الإمبراطورية العثمانية الأردن، وقد أُهملت الأردن بشكل سيئ تحت الحكم العثماني، وقام الحكام العرب المحليون بحكم المنطقة دون تدخل يذكر من إسطنبول، واستمر هذا لمدة أربعة قرون حتى سقطت الإمبراطورية العثمانية في عام 1922 بعد هزيمتها في الحرب العالمية الأولى.

بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية تولت عصبة الأمم تفويضا على أراضيها في الشرق الأوسط، واتفقت بريطانيا وفرنسا على تقسيم المنطقة كقوى إلزامية مع أخذ فرنسا سوريا ولبنان، وبريطانيا تأخذ فلسطين (التي تضمنت شرق الأردن)، وفي عام 1922، عينت بريطانيا اللورد الهاشمي عبد الله الأول لحكم شرق الأردن، وتم تعيين شقيقه فيصل ملكا لسوريا، وتم نقله لاحقا إلى العراق.

حصل الملك عبد الله على دولة يبلغ عدد سكانها حوالي 200 ألف مواطن نصفهم تقريبا من البدو الرحل، وفي 22 مايو 1946 ألغت الأمم المتحدة ولاية شرق الأردن وأصبحت دولة ذات سيادة، وعارضت الأردن رسميا تقسيم فلسطين ثم إقامة إسرائيل بعد ذلك بسنتين، وسادت سلطة إسرائيل وانتقلت مجموعات عديدة من اللاجئين الفلسطينيين إلى الأردن عام 1948.

في عام 1950 ضمت الأردن الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهي الخطوة التي رفضت معظم الدول الأخرى الاعتراف بها، وفي العام التالي قُتل الملك عبدالله الأول خلال زيارته إلى المسجد الأقصى في القدس على يد فلسطيني غاضبا من استيلاء الملك عبد الله على الضفة الغربية الفلسطينية.

أرسلت الأردن لواء من الجيش إلى سوريا للمساعدة في صد الهجوم الإسرائيلي المضاد في حرب السادس من أكتوبر (حرب رمضان) عام 1973، ولم تكن الأردن نفسها مستهدفة خلال هذا الصراع، وفي عام 1988 تنازلت الأردن رسميا عن مطالبتها للضفة الغربية، كما أعلنت دعمها للفلسطينيين في انتفاضتهم الأولى ضد إسرائيل.

خلال حرب الخليج الأولى (1990-1991) دعمت الأردن صدام حسين مما أدى إلى انهيار العلاقات الأمريكية الأردنية، وسحبت الولايات المتحدة المساعدات من الأردن، مما تسبب في ضائقة اقتصادية، ثم وقعت الأردن في عام 1994 معاهدة سلام مع إسرائيل، وإنهاء ما يقرب من 50 سنة من الحرب المعلنة.

مقالات مميزة