يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي

مقتطفات من حياة يوليوس قيصر

ولد يوليوس قيصر في 12 يوليو عام 100 قبل الميلاد في روما، ويوليوس قيصر نجل غايوس سيزار واوريليا، وحاكم بلاد الغال في الفترة من 58 - 49 قبل الميلاد ، وعين يوليوس قيصر دكتاتور لمدة عشر سنوات وتزوج في البداية من ابنة كورنيليا ثم ابنة بومبيا، واغتيل يوليوس قيصر يوم 15 مارس عام 44 قبل الميلاد .

 

وكان يوليوس قيصر طويل القامة، اشقر الشعر بالاضافة الى جسمه القوي وصحته السليمة ، على الرغم من انه كان يعاني من نوبات صرع في بعض الاحيان ، وكان يصيبه الخجل كثيرا بسبب هذا من جانب خصومه .

 

حياة يوليوس قيصر المبكرة :
نما يوليوس قيصر في فترة من الاضطرابات والحرب الاهلية في روما ، وحجم الامبراطورية المتزايد ادى الى فيضانات من العمل الرخيص ، وكانت اضطراب الحروب الاجتماعية في جميع انحاء ايطاليا وماريوس وكانت بين القادة العظام في ذلك الوقت ، وكان يوليوس قيصر عضوا من عائلة ارستقراطية قديمة، وعند الانتهاء من دراسته، بدأ سلم طويل من حياته السياسية الرومانية ، ومع ذلك، كان يوليوس قيصر ليس مثل الرومان الاخرون ،  ففي سن مبكر من حياته ادرك ان المال هو مفتاح السياسة الرومانية كما كان النظام وقته منذ فترة طويلة فاسد، وكان يوليوس قيصر فقط يبلغ من العمر خمسة عشر عاما، عندما توفي والده لوسيوس .

 

وكانت خطوة يوليوس قيصر الاولى هي الزواج من عائلة اكثر تميزا، وعلاوة على ذلك بدأ بناء شبكة من الاتصالات، وبعضها مع السياسيين ، وكان سولا وقتها دكتاتور روما ويسعي الى القضاء على اي شخص يقف امامه ، واعتقل يوليوس قيصر صاحب التسعة عشر عاما ، ولكنه سرعان ما اطلق سراحه ، ولكن من الواضح ان يوليوس قيصر ادرك انه يجب ان يترك روما لفترة من الوقت، من اجل السماح للكثير من الاشياء ان تهدأ .

مقتطفات من حياة يوليوس قيصر

يوليوس قيصر

يوليوس قيصر يذهب الى المنفى :
هكذا غادر يوليوس قيصر روما للانضمام الى الجيش ، وبطبيعة الحال، وبصفته عضوا من عائلة ارستقراطية، لم يدخل القوات كجندي مشترك ، فقد كان اول منصب له كمساعد عسكري لحاكم المقاطعة ، وبعد ذلك، تم تعيين يوليوس قيصر فى كيليكيا، حيث اثبت نفسه هناك كجندي قادر وشجاع، وفاز بالثناء لانه انقذ حياة الرفيق ، وكانت مهمة يوليوس قيصر التالية كونه واحد من الجيوش التي سحقت تمرد عبيد سبارتاكوس .

 

بعد ان ترك يوليوس قيصر الجيش، كان ما يزال يري انه ليس من الحكمة ان يقوم بالعودة الى روما ، وبدلا من ذلك امضى بعض الوقت في جنوب ايطاليا لتحسين تعليمه، وفي خطاب معين اثبت يوليوس قيصر في وقت لاحق انه خطيبا موهوبا بشكل لا يصدق ، وقرر يوليوس قيصر قضاء فصل الشتاء في جزيرة رودس، ولكن السفينة التي كانت تقله استولت عليها القراصنة الذين احتجزوه رهينة لمدة اربعين يوما، حتى اشترى فدية كبيرة ثمنا لحريته ، وخلال هذه المغامرة تعرض يوليوس قيصر للكثير من القسوة التي ينبغي ان تؤدي لاحقا الى شهرته العالمية .

 

يوليوس قيصر يعود من المنفى :
في ذلك الوقت كان النظام في روما قد تغير ويوليوس قيصر كان يمكنه العودة الى دياره ، وبناءا على اعماله وانجازاته العسكرية قام يوليوس قيصر بحملة ناجحة لشغل وظيفة في الادارة الرومانية ، وخدم يوليوس قيصر هناك في عام 63 قبل الميلاد ، وعاد يوليوس قيصر الى روما، وعزم على تحقيق المكانة السياسية. وقد توفيت زوجته الاولى، لذلك تزوج يوليوس قيصر مرة اخرى بزواج مفيد له من الناحية السياسية .

 

على الرغم من انه طلق زوجته الجديدة بعد ذلك بوقت قصير، فقد اعلن انه لا يمكنه العيش مع امراة يشتبه بها ، وعلى مدى السنوات التالية، واصل يوليوس قيصر في شراء الشعبية، سواء مع شعب روما او مع الاقوياء الموجودين في اماكن مهمة ، فقد استخدم يوليوس قيصر هذا لمصلحته ، فنجده استخدم الرشاوى، والعروض العامة، ومسابقات الجلود والالعاب والولائم ، كان يوليوس قيصر يعرف جيدا ان تصرفاته ستكلفه ثروات ، وفي الواقع ان ما فعله يوليوس قيصر لم يجعله فقط في موقف قوي بل منحته مظهر رسمي لائق .

 

يوليوس قيصر في اسبانيا :
برع يوليوس قيصر في دوره الجديد ، وسرعان ما اكتشف يوليوس قيصر موهبة القيادة العسكرية التي كان هو نفسه لم يكن يعرف انه يمتلكها، فالخبرة التي اكتسبها في اسبانيا كانت ذات قيمة كبيرة في مواصلة مسيرته، بل كان الوضع اكثر من ذلك فكان لديه القدرة على التقاط بعض غنائم الحرب لنفسه، ووضعها ضمن امواله الشخصي لكي يقوم بسداد دينه ما انقذ حياته، واذا كان هناك درس واحد تعلمه يوليوس قيصر في اسبانيا وهو ان الحرب يمكن ان تكون سياسيا وماليا مربحة جدا .

 

وحلفاء يوليوس قيصر كانوا بومبي وكراسوس ، وفي عام 59 قبل الميلاد عاد قيصر الى روما، بعد ان اثبت نفسه كحاكم قادر وشكل اتفاق ثمين مع اثنين من الرومان الابرز ، وسموا انفسهم الثلاثي الاول ، وساعد الثلاثي يوليوس قيصر في تحقيق اكبر طموحه، وبالفعل انتخب في منصب القنصل، اعلى منصب في روما ، ونجد النفوذ السياسية قد تراكمت في سنوات يوليوس قيصر السابقة من الرشوة، جنبا الى جنب مع قوة هائلة ونفوذ كراسوس وبومبي .

 

وقام بعدها يوليوس قيصر بالغاء مطالب الضرائب على المزارعين، وتم تخصيص الاراضي العامة للآباء الذين انجبوا ثلاثة اطفال او اكثر ، وكانت هذه القوانين من المرجح ان تجعل يوليوس قيصر اقل شعبية مما كان عليه، ومع ذلك فانها كشفت انه يمتلك ايضا نظرة ثاقبة لمشاكل في روما في ذلك الوقت ، وتزوج يوليوس قيصر في ذلك الوقت ، مرة اخرى من عروس من منزل روماني مؤثر جدا ، فقد تزوج ابنه بومبي جوليا مما يعزز الشراكة السياسية بينه وبين الجنرال العظيم .

 

وعلم يوليوس قيصر نفسه جيدا فن الحرب ، وكان قيصر في البداية يأمل في التغلب على اراضي شمال ايطاليا، لهذا الغرض كانت مهمته الاولى جلب المزيد من القوات من تلك التي كان يقودها بالفعل حاكما على نفقته الخاصة وعلى مدى السنوات القليلة المقبلة ، فاصبح رجاله 50 الف رجلا ، فضلا عن حلفاؤه الذين وفروا له من 10.000 الى 20.000 رجلا .

 

يوليوس قيصر يشن هجمات على المانيا وبريطانيا :
في عام 55 قبل الميلاد شد انتباه يوليوس قيصر غزو آخر وهو المانيا وبريطانيا ، لذلك شرع يوليوس قيصر في بناء جسر عبر نهر الراين ، واستغرقت قواته فقط 10 ايام لبناء هذا الجسر الخشبي، وكان يستخدم هذا الجسر للقيام بعمل الغارات الرومانية في المانيا، ومجلس الشيوخ غضبوا من استهزاء يوليوس قيصر للقواعد ، فلم يحق له اتخاذ اي اجراء ضد اقليم شرق نهر الراين ، ولكن لم يهتم يوليوس قيصر لكلام اعدائه في مجلس الشيوخ ، وسحق الالمان والتف الى بريطانيا في العام نفسه (55 قبل الميلاد) .

 

وفي السنة التالية اطلق يوليوس قيصر غارات الى بريطانيا ، ولكن لم تكن هذه الغارات على بريطانيا ناجحة جدا من وجهة النظر العسكرية ، ولكنها نتج عنها دعاية ليوليوس قيصر لا تقدر بثمن .

 

يوليوس قيصر يعبر خطوة جريئة، ويأخذ روما :
وفي عام 51 قبل الميلاد تحولت الامور الى الاسوأ ، وذلك عندما تم الغاء حكم يوليوس قيصر في بلاد الغال من قبل مجلس الشيوخ ، وترك يوليوس قيصر بدون اي شئ ، وكان يشعر بالخوف من الملاحقة القضائية بسبب مخالفات الماضي عندما يعود الى روما ، وظل لعدة اشهر حتي نفذ صبره ، وفي عام 49 قبل الميلاد عبر يوليوس قيصر روبيكون، الخط الفاصل بين محافظته وايطاليا ، وسار الى روما على رأس جيش قتالي قوي .

 

واستطاع ان يسيطر يوليوس قيصر واخذ روما بالقوة ودمر النظام ذاته من خلال انه كان يريد تحقيق النجاح ، وكان عليه قبل اعادة الاعمار ان يقوم باعادة النظام ، وكانت مهمة يوليوس قيصر الاولى ان يكون هو نفسه عين الديكتاتور المؤقتة، وهي وظيفة مخصصة لحالات الطوارئ، ويتم من خلالها اعطاء رجل واحد صلاحيات مطلقة .

 

يوليوس قيصر يهزم بومبي :
بعد ان حكم يوليوس قيصر روما ، كانت الامور بعيدة عن السيطرة، وكانت ولاية كاملة من روما تحت التهديد ورجل واحد فقط يمكن ان يوقف يوليوس قيصر وهو بومبي ، وعلى الرغم من ان بومبي كان جنرال ممتاز ، وكان يعتبر متفوق على يوليوس قيصر من وجهة نظر الكثيرين، الا انه لم يكن يملك القوات لمواجهة الغزاة ، وفي نهاية الامر هزم بومبي من قبل يوليوس قيصر وفر جيشه الى مصر ، واغتيل بومبي في نهاية المطاف لدى وصوله الى الحكومة المصرية .

 

يوليوس قيصر ، ديكتاتور روما :
سياسة يوليوس قيصر الاستعمارية، جنبا الى جنب مع كرمه في منح الجنسيات للافراد والمجتمعات كانت شائعة للغاية ، وكان وقتها يحدث تجديد لكل من الفيالق الرومانية والطبقة الحاكمة الرومانية، وكان يوليوس قيصر وقتها يدرك تماما ما يقوم به ، ولكنه بالرغم من ذلك لم يتمكن من اقناع مجلس الشيوخ الذين علموا انه لا يمتلك صلاحيات فعالة ليعلن انه الدكتاتور ، وهنا بدأ يوليوس قيصر في وضع خطة لحملة ضد الامبراطورية البارثية واسعة في الشرق .

 

قتل يوليوس قيصر :
كانت حملة يوليوس قيصر ضد بارثيا بعد خمسة اشهر من وصوله الى روما، وقبل ثلاثة ايام فقط من رحيله في حملة الى الشرق، كان يوليوس قيصر ميتا، على ايدي عصابة من المتآمرين في مجلس الشيوخ من قبل ماركوس جونيوس بروتوس وغايوس كاسيوس لونجينوس وكلاهما قد عفا عنهم يوليوس قيصر بعد معركة فارسالوس ، انقض عليه كل منهما وقاموا بطعنه 23 مرة وذلك في (15 مارس 44 قبل الميلاد) .

مقالات مميزة