يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي

معلومات رائعة عن طائر البطريق الملكي بالصور

يعيش طائر البطريق الملكي في جزر شبه القارة القطبية الشمالية ، وفي المناطق الشمالية من القارة القطبية الجنوبية، بالإضافة إلى تييرا ديل فويغو، وجزر فوكلاند وغيرها من الجزر المعتدلة في المنطقة، ويعتبر طائر البطريق الملكي هو ثاني أكبر بطريق في العالم، وفي بعض الأحيان يتم الخلط بينه وبين بطريق الإمبراطور الأكبر، كما يعتبرها البعض من فصائل بطاريق المكرونة؛ إلا أنها تتميز بوجه وذقن أبيض اللون، في حين أن بطاريق المكرونة تتميز بوجه أسود اللون.

 

وعلى الرغم من أن طائر البطريق الملكي يسمى بطريق بتاجونيا، إلا أنه لم يعد يولد في باتاجونيا، أو في أي جزء آخر من أمريكا الجنوبية، وكان طائر البطريق الملكي سابقا يتكاثر على جزيرة إيسلاس دي لوس إستادوس (جزيرة ستاتن) حتى تم القضاء على المستعمرة من خلال الفقمات خلال القرن التاسع عشر...وفيما يلي عدة معلومات رائعة عن طائر البطريق الملكي...

 

 

خصائص طائر البطريق الملكي :

طائر البطريق الملكي

 

تشتمل السمات المميزة لطائر البطريق الملكي على الظهر الرمادي المائل إلى الفضي ، مع الرأس البني المسمر الداكن اللون المزين برقع تشبه الأذن لافتة للنظر من الريش الذهبي البرتقالي اللامع ، وطائر البطريق الملكي البالغ يمكن أن يصل إلى 90 سم في الطول ، ويبلغ وزنه فيما بين 1516 كيلوجرام، وقد تكيفت طيور البطريق الملك بشكل جيد مع ظروف معيشتها القاسية في منطقة شبه القارة القطبية الجنوبية.

 

ويمتلك طائر البطريق الملكي أربع طبقات من الريش وذلك للحفاظ على الدفء ، بينما الطبقة الخارجية من الريش زيتية ومقاومة للماء، ولا تختلف عن ريش البط، والطبقات الداخلية الثلاث توجد أسفل الطبقة الريشية وتعمل كمادة عازلة فعالة للغاية، ويولد صغار طائر البطريق الملكي بدون الطبقة الخارجية الزيتية، وبالتالي لا يستطيع الصيد حتى ينضج.

 

طائر البطريق الملكي

 

النظام الغذائي لطائر البطريق الملكي :
يأكل طائر البطريق الملكي الأسماك الصغيرة، ويتغذى أساسا على الأسماك الفانوسية والحبار، كما يتغذى أيضا على الكريل والقشريات الأخرى مثل معظم الحيوانات المفترسة في المحيط الجنوبي ولكن بكميات اقل، وفي أثناء بحث طيور البطريق الملكي عن الطعام، يغوصون مرارا وتكرارا إلى أعماق تزيد عن 100 متر (350 قدما)، وغالبا ما يزيد عن 200 متر (700 قدم)، وهذا أعمق بكثير من طيور البطريق الأخرى، بخلاف طائر البطريق الإمبراطور الأكبر.

 

وعلى الرغم من أن الجليد والماء يعتبرا مالحان في المقام الأول في القارة القطبية الجنوبية ، مما يجعل من المستحيل بالنسبة لمعظم الحيوانات أن تشرب، إلا أن طائر البطريق الملكي قد تكيف لشرب المياه المالحة، ويمكن لمعدته القوية فصل الملح تماما، مما يسمح له بالشرب دون أن يصاب بالجفاف.

 

 

سلوك طائر البطريق الملكي :

طائر البطريق الملكي

 

على الرغم من أن مناخ طائر البطريق الملكي أقل قسوة بكثير من المناخ الذي يتحمله طائر البطريق الإمبراطور، إلا أن المستعمرات الكبيرة والمكتظة قادرة على البقاء على قيد الحياة بعد العواصف الشتوية من خلال جمع حرارة الجسم في المجتمع، إذ تتجمع عشرات الآلاف من الطيور معا للدفء، وطائر البطريق الملكي له ملمس ناعم أكثر من طيور البطريق الأخرى، مع الزعانف الأطول نسبيا، مما يسمح لجسم البطريق الملكي بالنزول عبر الماء بسهولة.

 

يعتبر تهادي طائر البطريق الملكي في مشيته الشهيرة وسيلة واضحة للبطريق للالتفاف، ولكن هناك طريقة أسرع بكثير حيث يستخدم طائر البطريق الملكي فقط معدته ليتزحلق على الجليد إلى الأمام على نحو سلس، ومع ذلك، هو على عكس طائر البطريق الإمبراطور، حيث يعيش البطريق الملكي على أرض خالية من الجليد طوال معظم العام، وبما أن معظم المستعمرات على الشواطئ، فإن طائر البطريق الملكي لا يحتاج إلى السفر إلى أرض بعيدة كأبناء عمومته الأكبر.

 

وعلى الرغم من أن التعداد الدقيق لطائر البطريق الملكي لم يتم إنجازه في السنوات الأخيرة، إلا أن خليج سانت أندروز في جنوب جورجيا لديه مستعمرة واحدة، والتي نمت جزئيا بسبب المساحة المتزايدة المتاحة من التراجع في الأنهار الجليدية، والتي قد تحتوي على 500 ألف طائر من طيور البطريق الملكي في أكثر الأوقات ازدحاما في العام .

 

 

تكاثر طائر البطريق الملكي :

طائر البطريق الملكي

 

يحتضن ذكر طائر البطريق الملكي البيض بقدر ما يفعل طائر البطريق الإمبراطور، إلا أن طائر البطريق الملكي يفعل ذلك خلال موسم الصيف الأكثر دفئا، وعندما يتوفر المزيد من الطعام، وتذهب الأنثى إلى البحر المفتوح وتعود في حوالي 21 يوما لتقوم بدورها في الحفاظ على دفء البيض، بينما يذهب الذكر لحوالي شهر واحد فقط دون طعام.

 

ويفقس البيض ويخرج الصغار في حوالي 54 يوما، ويرعى كلا الوالدين الصغار لمدة 30 إلى 40 يوما من أجل الدفء والحماية من الحيوانات المفترسة، ويعود الآباء إلى البحر للتغذية، ويتناوبون على جلب الطعام إلى الصغار كل يوم، وتنمو صغار طائر البطريق الملكي بسرعة خلال الطقس الصيفي الحار، وعندما يأتي الخريف والشتاء يعود الوالدان إلى البحر للتغذية.

 

ينمو لصغار طائر البطريق الملكي زغب بني دافئ أسفل الريش، كما ينمو لها طبقة سميكة من الدهون لإبقائها دافئة خلال أشهر الشتاء ، وتتجمع الصغار معا في الحضانة خلال أشهر الشتاء ، بينما يأتي الآباء أحيانا على الشاطئ لإطعامهم، وفي الربيع يعود الوالدان ويقومان بتغذية الصغار مرة أخرى.

 

وفي هذا الوقت، يكون ريش صغار طائر البطريق الملكي قد بدأ في النمو وتصبح جاهزة للانطلاق بمفردها، وعادة تستغرق تربية صغار البطريق الملكي من 10 إلى 13 شهرا، وهذا يسمح للطيور بتربية صغير واحد فقط كل عام، ويعتقد المستكشفون الأوائل للمنطقة أن الصغار بنية اللون هي نوع آخر من طيور البطريق، ولقد أطلقوا عليها اسم طيور البطريق الصوفية.

 

 

هل يواجه طائر البطريق الملكي خطر الانقراض ؟!

طائر البطريق الملكي

 

تأتي الإجابة على هذا السؤال بالنفي ؛ إذ يعتبر التأثير البشري منخفض للغاية حاليا على الرغم من أن طائر البطريق الملكي يعد عامل جذب سياحي رائع في جزر فوكلاند، كما أنه يتحمس جدا للوجود البشري ولا يشعر بالانزعاج من وجود السياح، طالما هم بعيدين عن ضواحي المستعمرة، ولا يوجد استغلال مباشر لطائر البطريق الملكي، ونادرا ما يتم القبض عليهم نتيجة للصيد التجاري، بالإضافة إلى الشباك المهملة في بعض الأحيان، وعدد طيور البطريق الملكية تقدر الآن بنحو 2 مليون زوج، ولا توجد مخاوف أو تهديدات خاصة لهذا النوع في الوقت الحاضر.

 

مقالات مميزة