الأسابيع الستة الأولى من حياة القطط حاسمة لنموها، وسوف تنمو وتتطور بسرعة، ولكنها عرضة لعدد من التهديدات، والآن خارج الرحم، فستحتاج القطط إلى الدفء والطعام والحماية من الأمراض المعدية والطفيليات (مثل البراغيث)، ومن المحتمل ألا تنمو القطط مرة أخرى بالمعدل الملحوظ الذي حققته خلال هذه الفترة، ورؤية التغييرات في تطورها من أسبوع لآخر هي تجربة رائعة.
الأسبوع الأول، تصنيع المواد الغذائية الصغيرة:
تزن القطط المولودة حديثا أوقية فقط وتتناسب بسهولة مع راحة يدك، وانقطع الحبل السري الخاص بها في غضون يومين أو ثلاثة أيام، ولكن لن تفتح عيناها وقنوات أذنها بعد، والقطط لا حول لها ولا قوة في هذا العمر، ولكن القطط الأم تعرف احتياجاتها بشكل غريزي، وتطعمهم، وتبقيهم بالقرب منها للدفء، وتغسلهم بلسانها الخشن، مما يحفزهم على التبول والتبرز.
وتحمي القطط الأم صغارها بشدة وتنقلهم إلى مكان آخر إذا اقتحم البشر العش كثيرا بشرط أن تكون الأم قد تم تلقيحها أو تتمتع بمناعة طبيعية، ستحصل القطط الصغيرة على نفس المناعة خلال أول 24 إلى 48 ساعة من خلال اللبأ، وستستمر حتى يبلغوا من العمر ما يكفي للحصول على جرعات القطط، وتزن المواليد الجدد 3.5 أوقية في المتوسط عند الولادة وقد يتضاعف وزنهم بحلول نهاية الأسبوع الأول.
ومن الجيد أن تزنها وتراقب وزنهم للتأكد مما إذا كانوا يحصلون على التغذية الكافية، كما إنهم ببساطة مصانع صغيرة لتجهيز الأغذية في هذه المرحلة، وأنشطتهم الوحيدة هي العناية والنوم وتمرير النفايات، وهناك القليل جدا من التفاعل الإجتماعي في هذا العمر، بخلاف التنافس على الحلمة المفضلة لديهم، حيث يرضعون بمخالبها الصغيرة، والقاعدة الأساسية فيما يتعلق بكمية إطعام القطط الصغيرة هي ثمانية سم مكعب من الصيغة لكل أونصة من وزن الجسم يوميا، وتزيد تدريجيا كمية الحليب الإصطناعي لكل رضعة وتقليل عدد الوجبات.
الأسبوع الثاني، نمو وتطور القطط:
تواصل قطتك نموها بمعدل مذهل، بما لا يقل عن 10 جرامات في اليوم، ويجب إطعام القطط الأم طعاما معلبا عالي الجودة للمساعدة في تجديد العناصر الغذائية التي تفقدها من خلال الرضاعة، وفي وقت لاحق، سيتم تقديم القطط الصغيرة لنفس الطعام، وستبدأ عيناها في الإنفتاح و تفتحان تماما في عمر تسعة إلى 14 يوما، وكل عيون القطط زرقاء وستبقى كذلك لعدة أسابيع، وسيتم تشويش رؤيتهم في البداية، ولم تتوسع حدقاتهم وتتقلص بسهولة، لذا يجب إبعادهم عن الأضواء الساطعة.
الأسبوع الثالث، وعي القطط آخذ في التطور:
ستكون قنوات الأذن مفتوحة تماما، ولا يزال حاسة السمع لديهم تتطور، ومع ذلك، قد تندهش القطط من الأصوات العالية، وقد تكون آذانهم منتصبة بالكامل بحلول هذا العمر، وقد يبدأ لون عيونهم في التغيير من اللون الأزرق الشائع بين جميع القطط الصغيرة إلى لون الكبار، وسوف تتطور حاسة الشم لديهم بشكل جيد، ويمكن للقطط التخلص طواعية الآن، حيث يتطور نظامها الهضمي، وستستمر القطط الأم في تنظيفها حتى تتعلم مهارات العناية بها، ولا تتفاجأ بسماع القطط الصغيرة تبدأ في الخرخرة في هذا السن المبكر، وستبدأ أسنان القطط الصغيرة بالظهور الآن، وستبدأ القطط الأم في التفكير في الفطام.
الأسبوع الرابع، وقوف القطط:
ستبدأ القطط في الوقوف في وقت ما بين الأسبوعين الثالث والرابع وستحاول المشي، على الرغم من أن حركاتها الأولى ستكون متذبذبة للغاية، وأجسادهم لا تتناسب مع حالة البالغين في نهاية المطاف، وذيولها الصغيرة قصيرة جدا وتشبه العصا ورؤوسها كبيرة بشكل غير متناسب مع أجسامها وأرجلها، وسيتغير كل هذا، ولا تتفاجأ برؤية القطط الصغيرة تهرب من منطقة تعشيشها أثناء سعيها لتوسيع آفاقهم، كما يتفاعلون أكثر مع زملائهم، حتى إلى درجة تشكيل تحالفات، والتي قد تكون أو لا تكون قائمة على الجنس، وستستمر القطط في الرضاعة بانتظام، ومن المهم الإستمرار في إطعام الأم طعاما عالي الجودة طالما أنها ترضع قطط صغيرة.
الأسبوع الخامس، بدء عملية فطام القطط:
ستتجول القطط بحرية في هذا الوقت وتبدأ باللعب مع أشقائها، وسوف يطورون شعورا جديدا بالإستقلالية، على الرغم من أنهم قد لا يبتعدون عن أمهم أو زملائهم، وسيكون هذا وقتا جيدا جدا بالنسبة لهم للإختلاط بالبشر، ويمكن إدخال القطط إلى الأطعمة المعلبة في هذا الوقت، وحدد علامة تجارية عالية الجودة من طعام القطط باستخدام مصدر لحوم محدد كأول مكون (الدجاج جيد)، ومن الناحية المثالية ينبغي إعطاؤهم نفس طعام القطط الذي يعطى للقطط الأم، حيث أن القطط الصغيرة سوف تستوعب وتأكل طعام أمها بسرعة، واستخدم طبقا ضحلا وتوقع أن تكون تجاربهم الأولى فوضوية.
على الرغم من أن القطط الأم ستحاول فطام القطط الصغيرة، إلا أنها لا تزال بحاجة إلى تجربة الفطام لتلبية احتياجاتها من الرضاعة على الأقل حتى يبلغوا ثمانية أو عشرة أسابيع من العمر، وفي ذلك الوقت تكون القطط الأم قد فطمتها تدريجيا، ويمكن للقطط أيضا تعلم أساسيات الليتر بوكس الآن، كما إنهم بحاجة إلى صندوق أصغر ومنفصل، ويكون من السهل الوصول إليه والخروج منه، وقد يعمل الليتر بوكس البلاستيكي الضحل أو غطاء صندوق الأحذية كبداية، كما يختبر الصغار من خلال تذوق كل شيء، كذلك القطط، تجنب ابتلاع المواد الضارة عن طريق استخدام القمامة الطبيعية مثل تلك المصنوعة من أكواز الذرة أو الورق أو رقائق الخشب ولا تستخدم مطلقا الصلصال المتكتل.
الأسبوع السادس، تنشئة القطط الإجتماعية:
تستمر مهارات التنشئة الإجتماعية، وليس هناك شك في أن هذه القطط تنبض بالحيوية والنشاط وتنمو مبكرا وتصبح قططا بالغة، ويمكنهم الجري، والإنقضاض، والقفز، ويمكنهم الترفيه عن أنفسهم ومراقبتهم البشر إلى ما لا نهاية، وبنفس السرعة التي يمكنهم بها النوم عند سقوط القبعة لذا احرص على عدم تركهم يتعبون، والقطط الصغيرة تتبع خطى قطتها الأم في التواصل الإجتماعي مع البشر، وإذا كانت لديها علاقة مريحة مع البشر في حياتها، كذلك القطط الصغيرة لها، ومع ذلك، إذا لم تعتاد القطط الصغيرة على التعامل مع الإنسان قبل ستة أسابيع، فقد تكون عملية تدريبها طويلة وبطيئة في وقت لاحق، وقد لا تكون مثل هذه القطط قطط حضن أبدا.
نصائح لتربية القطط الصغيرة:
يجب أن تتعلم القطط الصغيرة في هذا العمر أن الأيدي ليست للعب، والأيدي مخصصة للإمساك والمداعبة والتغذية، وواحدة من أفضل الألعاب لتدريس هذا الدرس هي ماصة الشرب البلاستيكية، ويمكنك سحبها على الأرض ومشاهدة القطط وهي تطاردها، ثم تذبذبها قليلا، وتسمح لها بالإنقضاض عليها والتقاطها، وقد تتبختر القطط الصغيرة بفخر بجائزتها قبل أن تستقر لتعضها، وتأكد من الإشراف على قطتك أثناء استخدام الماصة لأنك لا تريدها أن تبتلع البلاستيك.
وقد تكون القطط التي تعيش اجتماعيا جيدا والمطعمة تماما جاهزة لمنازلها الجديدة إلى الأبد في غضون أسبوعين فقط من الآن، وإذا كنت تنتظر أن تصبح القطط كبيرة بما يكفي لتبنيها، فمن المحتمل أن تكون متحمسا جدا بحلول هذا الوقت، وبالرغم من الصبر، تذكر أن كل الأشياء الجيدة تستحق الإنتظار، وفي الظروف المثالية، لا تكون القطط الصغيرة جاهزة للتبني حتى يبلغ عمرها ما بين 7 و9 أسابيع.