يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي

بركان جبل إتنا البركان الأنشط في العالم

جبل إتنا هو أكبر بركان نشط في قارة أوروبا ومن البراكين المستمرة في الاندلاع طوال الوقت، جبل إنتا سجل أطول فترة ثوران مستمرة أكثر من البراكين النشطة الأخرى في العالم، ومن المثير للأهتمام أن النشاط البركاني في جبل إنتا بدأ من قبل حوالي 500 ألف سنة، ومن أسباب شهرة هذا الجبل البركاني أيضا ظهوره في فيلم حرب النجوم الشهير .

 

 

يقع جبل إنتا بالقرب من الساحل الشرقي من جزيرة صقلية، ويرتفع الجبل ليصل الى حوالي 3326 متر أي ما يساوي 10،910 قدم، ويبلغ محيطه الأساسي 150 كيلومتر، جبل إنتا تحدث فيه إنفجارات قصيرة وعنيفة تسمى الإنجراف، وقد أجريت دراسة في عام 2012 حول النشاط البركاني لهذا الجبل أظهرت ان الحمم التي تخرج من جبل إنتا تكفي لملأ برج ويليس الشهير في شيكاغو .

 

واخر مرة أندلع فيها بركان جبل إنتا كان في 27 فبراير من عام 2017 ولكن لفترة قصيرة من الوقت، ومن قبلها حدثت بعض الإنفجارات الصغيرة بين عامي 2015 و 2016 وفيعام 2014 إنفجر بركان جبل إنتا في مشهد ليلي مذهل أضاء سماء جزيرة صقلية، وكان اخر إنفجار كبير لبركان جبل إنتا في عام 1992 .

 

حمم بركان جبل إتنا

 

أجمل المناظر الطبيعية المذهلة في جبل إنتا هي وادي الثور، وهو وادي كبير يبدو على شكل حدوة حصان، وهناك العديد من الشقوق والفتحات على جوانب البركان والتي غالبا ما تمتلئ بتدفقات الحمم البركانية البطيئة الحركة والتي تهدد الأراضي الزراعية والمرافق العامة ووسائل النقل في المنطقة وخاصة في البلدات ذات الكثافة السكانية العالية المحيطة بالجبل .

 

 

تاريخ الثورات في جبل إتنا :
جبل إتنا لديه سجل طويل من الثورات البركانية أكثر من أي بركان آخر في العالم، وأول ملاحظة مسجلة لثوران بركان جبل إتنا كتبها ديودوروس سيكلوس في 425 قبل الميلاد ، وتشير السجلات الرومانية أيضا من عام 122 قبل الميلاد إلى أن ثورانًا كبيرًا قد أحجب ضوء الشمس لعدة أيام وتسبب في أضرار واسعة بمدينة كاتانيا على الساحل، وتم إلغاء الضرائب الرومانية في المدينة لمدة 10 سنوات لمساعدة السكان المحليين على إعادة البناء ، ومدينة كاتانيا كانت في طريق الدمار مرة أخرى في عام 40 ميلاديا وكذلك في عامي 1169 و 1185 .

 

ثم في عام 1669 ، في أكثر ثورات بركان جبل إنتا تدميرا قٌتل 1500 شخص عندما دمرت مدينة نيكولي بسبب زلزال نشأ تحت جبل إتنا، وفي كاتانيا قدم سكان المدينة واحدة من أول المحاولات المعروفة للسيطرة على الأضرار من خلال حفر خندق لتحويل الحمم البطيئة بعيدا عن البلدة ، ولكن لسوء الحظ هددت الحمم التي تم تحويلها البلدة القريبة من باتيرنو، مما تسبب في خلافات قصيرة أوقفت المحاولة، وحطمت الحمم جدار مدينة كاتانيا ودمر نصف المدينة مرة أخرى .

 

ثروان بركان جبل إتنا

 

يمتلك جبل إتنا نشاطًا ثوريًا متواصلًا تقريبًا بالقرب من القمة وفي فالي ديل بوف، لكن هذه الثورات الرأسية لا تشكل تهديدًا كبيرًا للسكان ، ولكن تتسبب الانفجارات في الجناح في حدوث المزيد من الأضرار، حيث يحدث تسرب للحمم في فتحات الشقوق عند الارتفاعات المنخفضة المسكونة، وفي عام 1928 تم تدمير قرية ماسكالي في يومين فقط عندما فتح شق بالقرب من سفح الجبل، وفي عام 1960 تدمرت الأراضي الزراعية عن طريق الحمم البركانية وسقوط الرماد .

 

وفي عام 1992 تعرضت مدينة زافيرانا للخطر بسبب تدفق الحمم البركانية وتم إنقاذها بمحاولة أكثر نجاحًا في السيطرة على البراكين، وأقيمت سدود ترابية لمحاولة احتواء الحمم البركانية في فالي ديل بوف، ثم تم إستدعاء قوات المارينز الأمريكية للمساعدة في "عملية بركان باستر" عن طريق الطيران فكانت المروحيات تقوم بإسقاط كتل خرسانية ضخمة على حافة نفق الحمم البركانية .

 

وتم استخدام كتل إضافية كانت معلقة تحت طائرات الهليكوبتر مثل مطرقة الكروكيت لضرب الكتل المؤرضة في فم النفق وقد أدت هذه الجهود إلى إبطاء تقدم الحمم لمدة أسبوعين، ولكن لسوء الحظ تم دفن العديد من المنازل والحقول والبساتين ومزارع الكروم حول المدينة .

 

إنفجار بركان جبل إتنا

 

جبل إتنا يقع على خط نشط :
هناك العديد من النظريات حول سبب نشاط جبل إتنا، فيقع جبل إتنا، مثله مثل البراكين الأخرى للبحر المتوسط مثل بركان سترومبولي وفيزوف، على حدود الإندساس حيث يتم دفع اللوحة التكتونية الأفريقية تحت الصفيحة الأوراسية، وعلى الرغم من أنها تبدو قريبة من الناحية الجغرافية، إلا أن بركان جبل إتنا هو في الواقع مختلف تمامًا عن البراكين الأخرى، وإنه في الواقع جزء من قوس بركاني مختلف .

 

ففي الواقع يجلس جبل إتنا على خط نشط بين الطبق الإفريقي واللوح الصخري الأيوني، اللذان يتم تغطيتهما معًا تحت الصفيحة الأوراسية، وتشير الأدلة الحالية إلى أن الصفيحة الأيونيّة الأخف قد تكون مكسورة وجزء منها إضطر للرجوع إلى الوراء بواسطة الطبق الإفريقي الثقيل، ويتم امتصاص الصهارة مباشرة من الطبقة التي تم إنشاؤها بواسطة اللوح الأيوني المائل .

 

وهذه الظاهرة ترجع إلى أنواع الحمم البركانية الناتجة عن ثورانات بركان جبل إتنا ، والتي تشبه نوع الحمم المنتجة على طول خنادق البحر العميق حيث يتم إجبار طبقة الصهارة عبر قشرة الأرض علي الثوران، والحمم البركانية للبراكين الأخرى هي نوع ينتج عن ذوبان القشرة الحالية بدلا من الارتشاح العلوي لطبقة الوشاح .

 

وعلى الرغم من الغموض والخطر، فإن السكان المحليين يطلقون على جبل إتنا "الجبل الجميل"، حيث ينمو الزيتون والعنب والفاكهة في التربة المخصب من الرماد المتساقط، وتزدهر السياحة عندما يأتي الزوار للتزلج أو مشاهدة عرض نوافير الحمم أثناء ثوران البركان، وأعرب أحد سكان زافيرانا عن حب السكان المحليين لجبلهم الناري .

 

 

ظهور جبل إتنا في حرب النجوم :
في فيلم حرب النجوم تم تصوير الفيلم في ذروته وسط الانفجارات النارية وتدفقات الحمم البركانية، ووفقًا لموقع حرب النجوم الإلكتروني زار المصور السينمائي رون فرايكه جبل إتنا أثناء إندلاعه وقام بتصوير تفجيرات الحمم البركانية، وقام بالجمع بين تلك الصور مع المؤثرات الخاصة التي تم إنشاؤها في مجموعة الاستوديو، وتم صنع الحمم الفعلية في الفيلم باستخدام مادة كيميائية تسمى ميثوكيل، وهي مادة مضافة للغذاء .

 

مقالات مميزة