إذا كنت من محبي الحيوانات، فستحب هذه المقالة القائمة على الحقائق عن أكثر الحيوانات المهيبة في العالم، وهي الأسود، حيث سنتناول أنواع الأسود التي تم العثور عليها في العالم، تعتبر الأسود من أكثر الحيوانات شهرة في العالم، ولا عجب أن هذه القطط الكبيرة تحظى بالاحترام، فـ الأسود ملوك الغابة، وهي من أكبر أنواع القطط الكبيرة، والأسود من الحيوانات المفترسة الإجتماعية التي تصطاد في مجموعات تسمى الفخر، وسوف نتناول في مقالتنا 13 من أنواع الأسود في العالم، وسوف نتعرف على بعض أنواع الأسود المنقرضة والمهددة بالانقراض حول العالم، تابعونا.
تعتبر الأسود من الحيوانات المهيبة، وقد يعترف الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة بنوعين فرعيين من الأسود وهما الأسد الأفريقي والآسيوي، ويشمل جنس القطط البرية كله النمر الأسود والنمور والجاكوار والفهود ونمور الثلج وفي الأساس، أعضاء هذا الجنس هم ماكرون ولديهم القدرة على الزئير ويطلق على الأسد حقا اسم ملك الغابة، وهو بالتأكيد لا مثيل له عندما يتعلق الأمر بالزئير.
وعلى عكس الزئير القوى للذكور الذي يمكن سماعه عندما يدافع الذكر عن منطقته، تزأر الإناث بلطف بينما تنادي أشبالها وهي ليلية في المقام الأول، والأسود تصطاد في الليل، وتنام أثناء النهار وهم القطط الوحيدة التي تظهر إزدواج الشكل الجنسي، مما يعني أن الذكور يختلفون عن الإناث من حيث المظهر كما أنها القطط الوحيدة التي تعيش في مجموعات اجتماعية تسمى الكبرياء أو الفخر.
بينما يقود أحد ذكور الأسود الأفريقية مجموعة تسمى فخر والتي تتكون من 2-3 ذكور و10-12 إناث ترتبط الإناث ببعضها البعض، ولا تترك الكبرياء أبدا، ومن ناحية أخرى، فإن الأسود الآسيوية انفرادية وتفاعلهم مع الإناث يقتصر على التزاوج والأسد الأفريقي هو أطول حيوان بين جنسه، وحاليا، توجد الأسود البرية فقط في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويوجد عدد قليل جدا من الأسود الآسيوية (نوع فرعي من الأسود الأفريقية) في محمية غابات جير في غوجارات، الهند.
وانخفض أعداد الأسود الآسيوية إلى 18 حيوانا فقط في عام 1893، ولكن بفضل جهود الحفظ، أصبح عدد السكان الآن حوالي 400 وتم تصنيف الأسود الأفريقية على أنها معرضة للخطر في عام 2004، لكن أعدادها آخذة في الانخفاض، حيث يقدر عدد سكانها بـ أن يكون بين 23000 و 39000 مع انخفاض عدد السكان إلى أقل من 1500 ، فإنهم يستوفون معايير الخطر الإقليمي في غرب إفريقيا.
على الرغم من تصنيف الأسود الحديثة إلى 24 نوعا فرعيا على أساس الاختلافات المورفولوجية (الحجم، وسمك الغلاف، ولون المعطف، وما إلى ذلك) في مناطق جغرافية مختلفة، يشير تحليل اختلاف تسلسل الحمض النووي للميتوكوندريا إلى أنه يجب اعتبار الأسود الصحراوية كنوع فرعي واحد وعلى الرغم من وجود نوع واحد فقط، يتم تصنيف الأسود إلى أنواع فرعية مختلفة.
أنواع الأسود في العالم
1- الأسد الآسيوي من أنواع الأسود
يعرف الأسد الآسيوي بإسم الأسد الهندي أو الأسد الفارسي، وهو موجود على نطاق واسع في حديقة جير فورست الوطنية في ولاية غوجارات بالهند كما إنه أصغر قليلا من الأسد الأفريقي ويعتبر أقل تطورا، وتزن أنواع الذكور ما بين 160 إلى 190 كجم، بينما تزن الأنثى ما بين 110 إلى 120 كجم، مقارنة بالأسد الأفريقي، ولديه تباين وراثي أقل، والأسد الآسيوي من أنواع الأسود الذي تم التعرف عليه منذ فترة طويلة على أنه نوع فرعي متميز.
وهناك مجموعة واحدة متبقية من الأسود عبر القارة الآسيوية تعيش بالقرب من متنزه جير الوطني في الهند، ومع مدى عزل هذه الأسود، من السهل معرفة سبب تصنيفها في البداية كنوع مميز من الأسود، ومع ذلك، أظهر الحمض النووي الحديث مرة أخرى أن هذه الأسود تشبه إلى حد بعيد الأسود في شمال إفريقيا.
2- الأسد البربري من أنواع الأسود
يعتقد أنه موطن الأسد البربري الأصلي في جبال أطلس بشمال إفريقيا، ولهذا يطلق عليه أيضا إسم أسد الأطلس، وذات مرة، كان يعتبر أحد أكبر أنواع الأسود، ووفقا للسجلات وعينات المتحف، يتراوح طوله (من الرأس إلى الذيل) بين 7 أقدام و9 بوصات إلى 9 أقدام و2 بوصات، ويعتبر الأسد البربري منقرضا الآن في البرية، لأن السجلات تصور أن بعض الأسود الأخيرة من هذه الأنواع قد قتلت في مكان ما بين الخمسينيات والستينيات.
ويعرف الأسد البربري أيضا بإسم أسد شمال إفريقيا، وظهرت سلالات الأسد البربري هذه سابقا في مصر وتونس والمغرب والجزائر، وحاليا، انقرض في البرية بسبب الصيد العشوائي، وقتل آخر أسد بربري معروف عام 1920 في المغرب، واليوم، يعتقد أن بعض الأسود المحتجزة هي من نسل الأسود البربرية البرية، وخاصة تلك المقيمة في حديقة الحيوانات بالرباط.
3- أسد غرب إفريقيا من أنواع الأسود
أسد غرب أفريقيا يطلق عليه أيضا أسد السنغال، وموطنه الأصلي غرب إفريقيا، ولهذا يطلق عليه اسم أسد غرب إفريقيا ويشبه حجمه إلى حد ما أنواع الأسود التي تعيش في وسط إفريقيا، ولكنه أصغر من تلك الموجودة في جنوب إفريقيا، ويعتقد أن إجمالي عدد هذه الأنواع أقل من 1000 بشكل عام، ويعتبر من أكثر أنواع الأسود المهددة بالانقراض، وتمتلك أسود غرب أفريقيا أجساما قوية ومضغوطة وأرجل أمامية وأسنان وفكين قوية لسحب الفريسة وقتلها، ومعاطفهم من الذهب الأصفر، والذكور البالغون لديهم شعر أشعث يتراوح لونه من الأشقر إلى البني المحمر إلى الأسود، ومن المحتمل أن يتم تحديد طول ولون لبدة الأسد حسب العمر وعلم الوراثة والهرمونات.
4- أسد شمال شرق الكونغو من أنواع الأسود
هذه الأنواع الفرعية موطنها أراضي أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ويسمى أيضا أسد أوغندا، وتوجد الأسود في وادي كيديبو في أوغندا، وكذلك في أجزاء من وسط إفريقيا، في منتزهات شلالات مورتشيزون الوطنية، وتم العثور عليها بكثرة في حوض نهر الكونغو، ولكن بعد المسوحات التي أجريت في عام 2008، لم يتم العثور على أسود هناك وتصنف هذه الأنواع أيضا على أنها من أنواع الأسود المعرضة لخطر شديد للإنقراض.
ويبلغ حجم ذكور أسد شمال شرق الكونغو من 9 إلى 10 أقدام، ويمكن أن يصل وزنها إلى 500 رطل، ويبلغ طول الإناث من سبعة إلى ثمانية أقدام وتزن ما بين 270 و 350 رطلا، ولا تصطاد الحيوانات المفترسة الأسود لأكلها، ومع ذلك، لديهم عدد قليل من الأعداء الطبيعيين مثل الضباع والفهود، وتتنافس الضباع مع الأسود للحصول على الطعام وغالبا ما تحاول سرقة قتلها.
5- أسد شرق إفريقيا أو أسد الماساي من أنواع الأسود
يوصف هذا النوع من شرق إفريقيا بأنه من النوبة، وله أرجل أطول وظهر أقل انحناء من الأنواع الأخرى وله مجموعة متنوعة من أنماط اللبدة، ولحسن الحظ، لم يتم تصنيف هذه الأنواع على أنها مهددة بالانقراض حتى الآن، ويوجد في أجزاء من أوغندا وكينيا ومنطقة تانجا، وتم العثور على أسد شرق إفريقيا أو أسد الماساي في شرق إفريقيا حيث يوجد في بلدان كينيا وإثيوبيا وموزمبيق وتنزانيا، وتتميز أسود الماساي بخصلات معتدلة من الشعر في مفاصل ركبة الذكور.
ويبدو أن لبدة أسد الماساي تمشط إلى الوراء، والذكور الأكبر سنا لديهم لبدة أكمل من الذكور الأصغر سنا، ويعيش ذكر أسود الماساي في المرتفعات التي يزيد ارتفاعها عن 2600 قدم، ولديهم لبدة أثقل من تلك التي تعيش في المناطق المنخفضة، ويبلغ طول ذكر أسود الماساي ما بين 8.2 قدم و 9.8 قدم، واللبؤات أصغر حجما ويتراوح طولها من 7.5 قدما إلى 8.5 قدما.
6- أسد جنوب غرب إفريقيا أو كاتانغا من أنواع الأسود
هذا النوع موطنه جنوب غرب أفريقيا ويوجد في زيمبابوي، وبوتسوانا، وزامبيا، وزائير، وأنغولا، و أسد جنوب غرب أفريقيا من بين أكبر أنواع الأسود، ويشير اسم كاتانغا إلى مكان يسمى كاتانغا في زائير، حيث يبدو أن هذه الأنواع نشأت هناك، وأسود كاتانغا لها لبدة أخف من نظيراتها، ويبلغ طول الذكور ما بين 8.2 قدم و 10.2 قدم بينما يبلغ طول الإناث بين 7.5 قدم و 8.7 قدم، ويزن الذكور حوالي 140-242 كجم بينما تزن الإناث حوالي 105-170 كجم.
وأسود كاتانغا لها لون أفتح من أنواع الأسود الأخرى، وتشتهر الأسود عالميا بكونها حيوانات عملاقة جذابة، وهي جزء من الحيوانات الخمسة الكبيرة الأفريقيين جنبا إلى جنب مع الفهود ووحيد القرن والجاموس والفيلة، ويوجد ما يقرب من 13000 أسد في جنوب إفريقيا، ولكن فقط حوالي 2300 أسد بري، والباقي في محميات طرائد وفي الأسر.
7- أسد جنوب شرق إفريقيا أو أسد الترانسفال من أنواع الأسود
أسد ترانسفال موطنه الأصلي جنوب شرق أفريقيا، ويسمى أسد ترانسفال نسبة إلى منطقة الترانسفال في جنوب إفريقيا، ولديه لبدة سوداء كاملة متطورة، وذات لون أسود كذلك، ويصل وزن الذكور ما بين 150 إلى 250 كجم، بينما تزن الإناث ما بين 110 إلى 180 كجم، ويوجد أيضا في حديقة كروجر الوطنية ومنطقة كالاهاري، وتم العثور على أسد جنوب شرق إفريقيا والمعروف أيضا باسم أسد كالاهاري أو أسد الترانسفال في الأجزاء الجنوبية من إفريقيا مع وجود أعداد كبيرة من السكان في منتزه كروجر الوطني بجنوب إفريقيا ومنتزه هلان رويال الوطني في سوازيلاند.
ومعظم الذكور من هذا النوع الفرعي لديهم بدة سوداء متطورة، ويبلغ وزن ذكور أسد ترانسفال حوالي 150-250 كجم بينما يبلغ وزن الإناث 110-182 كجم، ولون الأسد الأبيض ناتج عن سمة متنحية تسمى اللوسيزم، مشتقة من طفرة أقل حدة في نفس الجين الذي يسبب المهق، على غرار الجين المسؤول عن النمور البيضاء.
8- الأسد الأبيض من أنواع الأسود
عادة ما يكون للأسود فراء عسلي أو بني ذهبي، ومع ذلك، في حالة الأسود الأبيض، يكون المعطف أبيض بالكامل أو نسخة شاحبة جدا من لون الفراء المعتاد، ويمكن أن يتراوح لون الفراء في أي مكان من الأشقر إلى الأبيض القريب، وهذا التلوين موروث من الوالدين ولكنه سمة متنحية تعني أن احتمالية ولادة أسد عسلي اللون أعلى من تلك الموجودة في الأسد الأبيض، وبالمثل، يمكن أن يؤدي تكاثر الأسود البيضاء إلى نسل بلون البندق.
وتم تربية المئات من الأسود البيضاء في جميع أنحاء العالم، ومعظمها في الأسر، وغالبا ما يتم تحديد منطقة تيمبافاتي في جنوب إفريقيا على أنها الموطن الأصلي للأسد الأبيض، وأدى صيد الأسد الأبيض إلى القضاء على أعداد هذا الحيوان تقريبا، ولكن في عام 2006 كانت هناك زيادة في ولادة الأسود البيضاء والتي أدت منذ ذلك الحين إلى زيادة عدد السكان، وأظهر هذا الحدث أن السمة المتنحية التي ينتج عنها الأسود البيضاء لا تزال موجودة في منطقة تيمبافاتي حتى بعد أكثر من عقد من الإنقراض التقني، ومثل الأسود الأخرى، توجد الأسود البيضاء عادة في أراضي السافانا العشبية وتطارد تماما مثل الأسود الأخرى.
9- أسد الجبال من أنواع الأسود
من المعروف أن أسود الجبال تعيش في موائل متنوعة في معظم أنحاء ولاية كاليفورنيا، ويمكن العثور على أسود الجبال في أي مكان توجد فيه الغزلان، حيث أن الغزلان مصدر غذائي رئيسي لأسد الجبل في معظم المناطق، وعلى هذا النحو، تعتبر التلال والجبال موطنا رئيسيا لأسود الجبال، ويعتقد أن معظم مجموعات الأسود الجبلية مستقرة نسبيا في ولاية كاليفورنيا، وفي عام 2014، بدأت الإدارة في تنفيذ دراسة حول أسد الجبال على مستوى الولاية لتحديد الحالة والوفرة النسبية والكثافة السكانية في جميع أنحاء ولاية كاليفورنيا، ويتم إجراء المراقبة المستمرة للإتجاهات المحلية وجمع البيانات وتحليلها على مستوى الولاية لاشتقاق تقدير أساسي للسكان.
قانون حماية الحياة البرية في كاليفورنيا لعام 1990 يصنف أسد الجبال على أنه حيوان ثديي يتمتع بحماية خاصة، ومن غير القانوني أخذ أو جرح أو حيازة أو نقل أو استيراد أو بيع أي أسد جبلي أو أي جزء أو منتج منه، وتحظر هذه الحالة والقوانين الأخرى على الإدارة تطوير موسم الصيد أو فرض قيود على الأسود، ونص القانون على استثناءات معينة من هذا الحظر، ويجوز قتل أسود الجبال فقط إذا تم إصدار تصريح نهب أسد معين ونفوق الماشية أو الحيوانات الأليفة، وأيضا حفاظا على السلامة العامة، أو لحماية الأغنام ذات القرون الكبيرة المدرجة.
10- الأسد كابي الرأس من أنواع الأسود
انقرضت هذه الأنواع الفرعية من أنواع الأسود تماما وكان يعتبر الأثقل من بين جميع الأسود، وعلى ما يبدو، وكان يزن الأسد كابي الرأس أو ما يسمى أيضا الأسد الأسود ما يقرب من 500 رطل وكان طوله حوالي 10 أقدام وكان لديه لبدة سوداء سميكة، وفي بعض الأحيان يكون ذو هامش أسود، وأطراف أذن سوداء اللون وتشير الدراسات البحثية إلى أنه كان يفترس الحمر الوحشية والحمير والجاموس وحتى الماشية وتم الإبلاغ عن أنه من آكلي لحوم نفس جنسه من كبار السن والضعفاء، وقتل آخر أسد كابي الرأس في البرية في عام 1858، وحتى وقت قريب، عارض الباحثون ما إذا كان الأسد كابي الرأس المنقرض من الأنواع الحقيقية، أو مجرد نوع فرعي للأسد الأفريقي.
11- الأسد الإثيوبي من أنواع الأسود
الأسد الإثيوبي أو الأسد الحبشي أو أسد أديس أبابا هو نوع من الأسد الذي على الرغم من اعتباره في الأصل أسد شرق إفريقيا، فقد تم تصنيفه على أنه نوع فرعي منفصل بعد تحليل النمط الظاهري والجيني للأسود المحفوظة في الأسر في حديقة حيوانات أديس أبابا، وتمتلك الأسود الإثيوبية لبدة أغمق و أجساما أصغر مقارنة بأنواع الأسود الأخرى، ولكن قد يكون هذا أيضا نتيجة العيش في الأسر، والأسود ليست مهددة حاليا بالانقراض في أفريقيا، ومع ذلك، فإن ثلاثة أرباع سكانها في انخفاض، والتهديدات الرئيسية للأسود الأفريقية هي الصراع بين الإنسان والحياة البرية وتدهور الفرائس الطبيعية، فضلا عن فقدان الموائل وتغير المناخ وتجارة الحياة البرية.
12- أسد الكهوف الأوراسي من أنواع الأسود
كان أسد الكهوف الأوراسي نوعا تم العثور عليه في شبه جزيرة الأيبيرية وإنجلترا وألاسكا، وهذه الأنواع الفرعية لأنواع الأسود كانت تسكن الأرض خلال عصر البليستوسين، قبل 2.60 مليون عام، وتكمن أدلة وجودها في لوحات الكهف منذ 30000 عام والحفريات، وبشكل عام، كانت خصائصها مماثلة لتلك الموجودة في الأسد الحالي بين 2.5 و 3 أمتار ، و 200 كيلوغرامات في الوزن، ويتميز بحجمه الكبير (أكبر من الأسد الحديث)، والأذنين المدورة، والبارزة، والذيل المنعقد، وربما الخطوط الباهتة التي تشبه خطوط النمر.
وتشير رسومات الكهف إلى أن أسود الكهف لم يكن لديه لبدة كبيرة وربما لم يكن لديها واحدة على الإطلاق، ويعتقد أن أسد الكهوف قد يكون واحدا من أكبر أنواع الأسود، حيث يبلغ ارتفاع الكتف حوالي 4 أقدام، وطوله (باستثناء الذيل) حوالي 7 أقدام، وربما يزن أكثر من 700 رطل، وكان خطم أسد الكهوف أطول وأنحف من الأسود الحديثة.
13- الأسد الأمريكي من أنواع الأسود
تم توزيع الأسد الأمريكي في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، ويعتقد الكثيرون أن هذا حدث عندما وصل عبر مضيق بيرينغ قبل حدوث الانجراف القاري، بالإضافة إلى ذلك، تشير السجلات إلى أن الأسد الأمريكي ربما كان أكبر أنواع الأسود في التاريخ، حيث بلغ طوله حوالي 4 أمتار، ووزنه يتراوح بين 350 و400 كيلوغرام، ووفقا لرسومات الكهوف التي تم العثور عليها، كانت هذه الأنواع الفرعية تفتقر إلى لبدة أو كانت نادرة جدا.
واختفى الأسد الأمريكي خلال الإنقراض الجماعي للحيوانات الضخمة، والذي حدث في العصر الرباعي، وبالنسبة لعلماء الحفريات، فإن هذه الأسود هي مصدر نقاش، وكيفية ارتباطهم بالقطط الكبيرة الأخرى غير مؤكد.
وتشير الاختبارات الجينية الحديثة إلى أن الأسود الأمريكية تطورت من أسود الكهوف الأوروبية الآسيوية التي عبرت جسر برينجين البري إلى أمريكا الشمالية، وكان الأسد الأمريكي مفترسا شرسا، وكان يقف على ارتفاع 4 أقدام، وهو أكبر قليلا من الأسد الأفريقي الحالي، وعلى الرغم من وزنه، كانت هذه القطط الكبيرة سريعة جدا، وكانت لديهم أرجل طويلة ونحيلة سمحت لهم بالوصول إلى سرعات تصل إلى 30 ميلا في الساعة.