الفيل السومطري هو أصغر أنواع الأفيال الآسيوية، والفيل السومطري موطنه الأصلي جزيرة سومطرة إحدى جزر سوندا في إندونيسيا، وهو من بين أكبر الثدييات على الأرض، والفيل السومطري حيوان عالي الذكاء ولديه أيضا ذاكرة ممتازة، ولكن هل تعلم أن الفيل السومطري من الحيوانات المهددة بالإنقراض، فكم يبلغ عدد أفيال سومطرة في البرية؟ وما هي الحيوانات المفترسة التي تواجه الفيل السومطري وتهدد بقائه؟ ابقى معنا حتى يمكنك جمع المعلومات والحقائق المثيرة عن الفيل السومطري أصغر الأفيال الآسيوية وأحد أكبر الثدييات على وجه الأرض.

حقائق عن الفيل السومطري:

* نظرا لأنه ثقيل جدا لا يستطيع الفيل القفز أو القيام بأنشطة أخرى تتطلب أن تكون جميع الأقدام الأربعة بعيدة عن الأرض في وقت واحد.

* يحتوي الفيل السومطري على 20 زوجا من الأضلاع.

* يمكن لهذا الحيوان الركض بسرعة تصل إلى 27 ميلا في الساعة.

* نادرا ما يكون لأنثى الفيل السومطري أنياب، وإذا كان لديهم أنياب فهي صغيرة ومخفية.

* الفيل السومطري يحزن على فقدان الآخرين من الأفيال.

وصف الفيل السومطري:
الفيل السومطري رمادي اللون وشبه خالي من الشعر، ومقارنة بالفيل الأفريقي فإن آذانه أصغر حجما ولها شكل دائري أكثر، والذكور لديها أنياب صغيرة مقارنة بأنواع الأفيال الأخرى بينما الإناث قد لا يكون لديها أي أنياب على الإطلاق، ويمتلك الفيل السومطري خرطوما طويلا مع العديد من الوظائف، ويمكن أن يكون اللون الرمادي الفاتح بمثابة تمويه في بيئته، ويمكن أن يصل ارتفاع الفيل السومطري إلى حوالي 10 أقدام ونصف وطوله حوالي 20 قدما،و يمكن أن يصل وزن الفيل إلى ما بين 4400 و8800 رطل، وهذا تقريبا نفس وزن سيارتين ونصف.

سلوك الفيل السومطري:
الفيلة حيوانات اجتماعية للغاية وتعيش في مجموعات، وتسمى مجموعة الأفيال قطيع، وتتكون القطعان عادة من الإناث وعجولها حوالي 20-35 فردا، وتشترك الأفيال في رابطة وثيقة مع أفراد قطيعها، ويستخدم الفيل السومطري أيضا الموجات فوق الصوتية وهي أصوات منخفضة التردد أقل مما يمكن أن يسمعه البشر، والأفيال حساسة لهذه الأصوات ويستخدمونها أيضا للتواصل، فقط حفنة من الثدييات لديها هذه القدرة.

موطن وموئل الفيل السومطري:
يعيش الفيل السومطري وهو واحد من ثلاثة أنواع فرعية من الأفيال الآسيوية في البرية فقط في إندونيسيا وفي جزيرة سومطرة، ويفضل بيئات الغابات المطيرة الرطبة، وسوف ينتقل أيضا إلى الأنهار والتلال حسب احتياجاته، ويتمتع الفيل السومطري بجلد سميك لحمايته من الطقس القاسي والإصابات، والفيل السومطري مهم لنظام بيئي صحي، وعندما يتغوط فإنه ينثر البذور في كل مكان مما يساعد على زراعة النباتات وتجديد الغابات، ولسوء الحظ تم تدمير الكثير من موائله الطبيعية بسبب إزالة الغابات والتنمية البشرية للزراعة.

غذاء الفيل السومطري:
يعتبر الفيل السومطري من الحيوانات العاشبة لذلك فإن نظامه الغذائي يتكون أساسا من الأوراق والعشب والفاكهة، وسوف يأكل أيضا اللحاء والبذور، ويتكون نظامه الغذائي من أكثر من 100 نوع من النباتات والغطاء النباتي، ويقضي الكثير من الوقت في الأكل، ويمكنه تناول ما يصل إلى 150 كجم من الطعام (حوالي متوسط وزن الباندا البالغة) وما يصل إلى 200 لتر من الماء يوميا، وهذا يساوي أكثر من 52 إبريق حليب سعة جالون واحد.

مفترسات وتهديدات الفيل السومطري:
تمتلك الأفيال عموما عددا قليلا من الحيوانات المفترسة إلى جانب البشر نظرا لحجمها الكبير، ومع ذلك تقع الفيلة الصغيرة أحيانا فريسة لنمر سومطرة، وتستهدف النمور الأفيال الصغيرة بما يكفي لمهاجمتها أو التي تتجول بعيدا عن القطيع، كما أن نمر سومطرة مهدد بالإنقراض، والصيد الجائر هو تهديد آخر يواجه الفيل السومطري حيث يتم اصطياد الفيل بحثا عن أنيابه العاجية، وعلى الرغم من وجود حظر على الصيد الجائر إلا أنه لا يزال يمثل تهديدا على وجه التحديد لأفيال سومطرى، وتلعب إزالة الغابات والتنمية أيضا دورا مهما في انخفاض أعداد الفيل السومطري، وتعتبر مزارع زيت النخيل والأراضي الزراعية من الزيادة الرئيسية لهذه الحيوانات، ويؤدي هذا إلى فقدان الموائل ويمكن أن يتسبب في قطع طرق الهجرة مما يجعل من الصعب على الأفيال التنقل وتقسيم موائل المجتمع إلى مناطق أصغر بكثير ومنفصلة، وهذا يسمى التجزئة وله تأثير كبير على السكان.

أصبحت حالة الحفاظ على الفيل السومطري مهددة بشكل كبير، حيث تشمل جهود الحفظ التي يبذلها الصندوق العالمي للحياة البرية الحد من الصراع بين الأفيال والإنسان وتأمين غابات صحية، وابتكر الصندوق العالمي للطبيعة برنامجا رائدا يدعى فرقة الفيل الطائر والذي يستخدمون فيه الأفيال المدربة للقيام بدوريات وإبقائها منفصلة عن البشر، وعادة ما تجد الأفيال المزارع أو المحاصيل القريبة وسوف تدوس النباتات وتأكل محاصيل البشر، ويمكن أن يساعد إبعاد الأفيال عن هذه المناطق في إنقاذ حياة الحيوانات والبشر.

تكاثر الفيل السومطري:
يتعامل ذكور الفيل السومطري البالغ والتي تسمى الثيران مع حالة تسمى الإثارة خلال موسم التزاوج، ولديهم مستوى أعلى من هرمون التستوستيرون الذي يدفع غرائز التزاوج، وهو مشابه للكلاب والقطط التي تدخل في حالة الحرارة أو الشبق، وتصبح الثيران عدوانية وتقاتل الذكور الآخرين للتزاوج مع أنثى، وأنثى الفيل السومطري البالغة تسمى بقرة، وبمجرد الحمل تتراوح فترة الحمل للفيل السومطري بين 18 و 22 شهرا، وتلد الإناث ومتوسط عدد المواليد واحد على الرغم من أنها نادرا ما تحمل توأما، وعملية ولادة الفيل سريعة جدا، وعادة ما يستغرق الأمر حوالي 10 ثوان فقط بالمقارنة مع البشر، وهذا سريع للغاية، ويبلغ متوسط وزن الفيل السومطري عند الولادة 100 كجم، وهذا ما يقرب من 220،5 رطلا.

طفل الفيل يسمى العجل، ويبقى مع الفيل الأم حوالي خمس سنوات حتى يمفطم ويكون كبيرا بما يكفي ليكون بمفرده، ويعيش العجل على حليب أمه حتى يبلغ من العمر ما يكفي لتناول الأطعمة مثل العشب والأوراق، وعادة تبقى إناث العجول مع القطيع بينما تنطلق الذكور من تلقاء نفسها بعد بلوغها مرحلة النضج الجنسي.

يستطيع الفيل السومطري الصغير الوقوف على أرجله بعد 10 إلى 30 دقيقة فقط من الولادة وهو ما يشبه عجول الزرافة والتي يمكنها أيضًا الوقوف بمفردها في غضون 30 دقيقة من الولادة، ويعيش الفيل السومطري عادة ما بين 60 و70 عاما ولكن من المعروف أنه يعيش حتى 75 عاما في الأسر، وبعد سن الستين لم تعد إناث الأفيال تتكاثر.

أعداد الفيل السومطري:
هناك ما بين 2400 و 2800 فيل سومطري متبقي في العالم، وفي البرية وتحديدا في آسيا يوجد أقل من 2،00 فيل سومطري في 25 موطنا مجزأً، وتعيش الأفيال المتبقية في الأسر، ويستمر عدد السكان في الإنخفاض ويهدد بالإنقراض، ويعتبر الفيل السومطري مهددا بالإنقراض في هذا الوقت وفقا للإتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، وإذا استمر عدد السكان في الإنخفاض كما هو متوقع فإن الفيل السومطري سينقرض قريبا في البرية، وفي الواقع يمكن أن يرحل في أقل من 30 عاما.

أسئلة متنوعة عن الفيل السومطري:

س: هل الفيل السومطري آكل اللحوم أم آكل العشب؟
ج: جميع الأفيال بما في ذلك الفيل السومطري من الحيوانات العاشبة.

س: كم عدد الأفيال السومطرية المتبقية؟
ج: لم يتبق سوى حوالي 2400 إلى 2800 في العالم.