تتضمن الملكية المسؤولة للحيوانات الأليفة تعقيم القطط وخصيها، ولا يقتصر التعقيم على تقليل عدد القطط غير المرغوب فيها ومنع حمل القطط فحسب، بل إنه يحمي قطتك أيضا من الإصابة بأمراض مختلفة مثل السرطان التي يمكن أن تحدث في الجهاز التناسلي، ومع ذلك، إذا كنت مالكا بعض القطط النقية يزداد الطلب على قططها الصغيرة، وإذا كانت القطط حاملا، فإن فهم مراحل حمل القطط يضمن لك فترة حمل صحية.
تخصيب القطط:
لكي تنجب القطط، يجب أن تكون أولا قادرة على الإنجاب، وهذا ما يسمى أيضا بالشبق أو الحرارة، ويمكن أن تبدأ دورات الحرارة لدى القطط غير المعقمة في أي وقت بعد 5 أشهر وغالبا ما تحدث في الربيع والخريف، وعندما تكون قطتك في حالة شبق، فإنها تكون جاهزة للتزاوج وتستقبل الذكور لمدة سبعة أيام تقريبا، وخلال هذا الوقت ستكون بشكل عام أكثر صراحة وحنونة.
وقد تتبول القطط أيضا بشكل متكرر أو تضع علامة على الأشياء بالبول، وتعتبر مبايض القطط مستحثة، مما يعني أن عملية التزاوج تحفز المبايض على إطلاق البويضات المخصبة، ويتضمن إخصاب بويضة القطط عدة خطوات، وتؤدي كل خطوة إلى مرحلة جديدة في تطور الجنين وانغراسه في بطانة الرحم، وتحدث هذه العملية بعد حوالي أسبوعين من الإخصاب.
تطور أجنة القطط:
بحلول الأسبوع الثالث من حمل القطط، حيث تبدأ الأجنة في النمو سيزداد وزن قطتك وتزيد من تناولها للطعام، وهذا يمثل بداية تطور الأعضاء في الأجنة، وفي هذا الوقت، قد تتورم حلمات القطط ويصبح لونها أغمق، ومع استمرار تطور الأجنة، تتطور الخلايا عالية التطور في الرأس (الجمجمة) والجسم (منطقة الصدر) أولا، وتبدأ المشيمة بالتشكل في وقت الإنغراس وتسمح بتبادل العناصر الغذائية والنفايات بين الأم والجنين.
تطور الجنين:
قبل الولادة عندما تقترب القطط من موعد ولادتها (حوالي تسعة أسابيع من الإخصاب)، ستظهر أدلة على وصول القطط الصغيرة، وهذا يشمل التعشيش في الخزانات والمناطق المعزولة للحصول على مكان مناسب لتحمل قطتها الصغيرة، وهنا قد حان الوقت لتجهيز منطقة في مكان خاص بصندوق أو سلة مبطنة بالمناشف الناعمة، وبينما قد تقرر، بدلا من ذلك، الولادة في أرضية حمامك الباردة والصلبة على الأقل قد تكون حاولت تلبية احتياجاتها.
في حوالي 4 أسابيع، عندما يتم تكوين معظم الهياكل العضوية تتكون الأجنة، ومن الآن وحتى الولادة، سيكون نمو الأجنة هو الهدف الرئيسي لدة القطط حيث تتطلب قدرا كبيرا من طاقة جسدها، وتأكد من توفير أكبر قدر ممكن من الطعام عالي الجودة الذي تأكله خلال هذه المرحلة، وهذا هو الوقت الذي يستطيع فيه الطبيب البيطري أو المحترف المدرب أن يشعر بالقطط الصغيرة داخل بطنها.
ومع ذلك، فإن هذه النافذة صغيرة إلى حد ما حيث يصبح الأجنة والمشيمة أكبر مما يجعل الشعور بها أكثر صعوبة، وزيادة المودة هي علامة أخرى على وشيك المخاض، وقد ترغب القطط في التواجد حولك طوال الوقت، وتشمل العلامات الأخرى التي تدل على أن القطط على وشك الدخول في المخاض تغييرات سلوكية مثل القلق، والوتيرة، واللهاث، وسلوك التعشيش، وعدم الود تجاه الغرباء والقطط الأخرى، وقبل الولادة بحوالي 24 إلى 48 ساعة قد يكون لدى القطط إفرازات حليبية قادمة من حلمتيها، ويشير هذا إلى خروج القطط في طريقها.
العناية بالقطط الحامل:
إذا كنت تربي قطة حامل في منزلك، اصطحبها إلى الطبيب البيطري لإجراء فحص جيد على الفور، وتأكد من اختبارها بحثا عن FeLV (فيروس ابيضاض الدم لدى القطط) وFIV (فيروس نقص المناعة لدى القطط) وناقش التطعيم أثناء الحمل، وبافتراض أن قطتك تتمتع بصحة جيدة، فإن الرعاية المناسبة أثناء الحمل تتضمن نظاما غذائيا غنيا بالعناصر الغذائية إلى جانب المياه العذبة والنظيفة، ويجب أيضا إبقاء القطط بالداخل في جميع الأوقات، وخلال فترة الحمل بدل طعام قطتك الحامل إلى طعام القطط عالي الجودة واستمر في إطعامها بهذه الطريقة حتى بعد فطام القطط.
المشاكل المحتملة لدى القطط الحامل:
مشاكل الحمل أو الولادة نادرة، ولكنها قد تكون خطيرة إذا حدثت، ولهذا السبب، من المهم أن يكون لديك رقم هاتف وموقع اقرب عيادة بيطرية للطوارئ في متناول اليد، وبشكل عام، يجب متابعة أي أعراض غير عادية أثناء حمل القطط من خلال الإتصال أو زيارة الطبيب البيطري، وهذا جزء مهم من رعاية القطط الحامل، فعلى الرغم من أن العديد من القطط الحامل تمر بحمل خالي من المتاعب، إلا أن هناك مشاكل محتملة يمكن أن تحدث، وتعلم كيفية اكتشاف الأعراض المحددة للمتاعب والإجراءات التي يجب اتخاذها لضمان صحة القطط الحامل وأجنتها.
تسمم حمل القطط:
يمكن أن يؤدي استنفاد الكالسيوم في مجرى الدم إلى تسمم الحمل، وهي حالة تهدد الحياة، والتي تحدث غالبا عندما يكون عمر القطط من أسبوع إلى أربعة أسابيع وتكون الأم تنتج معظم الحليب، ويمكن أن يساعد مكمل الكالسيوم في منع هذه المشكلة المحتملة، لاسيما عند رعاية قطة ضالة حامل، ربما كان نظامها الغذائي السابق ضئيلا.
علامات تسمم الحمل في القطط الحامل:
* الأعراض السلوكية: الأرق والسرعة واللهاث.
* الأعراض الجسدية: تصلب في المشي وصعوبة في المشي و تشنجات عضلية.
تسمم الحمل حالة طوارئ بيطرية ويجب أن يراها الطبيب البيطري على الفور عند ظهور أولى علامات الأعراض.
الإجهاض العفوي لدى القطط:
قد يؤدي اعتلال صحة القطط الحامل أو بعض أنواع العدوى إلى الإجهاض التلقائي، وعادة ما يتم امتصاص الأجنة ببساطة من قبل جسم الأم ولا تظهر أي أعراض، وإذا ظهرت الأعراض فقد تشمل الحمى و نزيف والإكتئاب، ويجب مراقبة أعراض الإجهاض بعناية، ويجب فحص القطط في حالة احتفاظها بأي أجنة متبقية سواء كانت حية أو ميتة.
الإرتشاف لدى القطط:
الإرتشاف ظاهرة مثيرة للإهتمام حيث يمتص نظام الملكة الجنين الميت بالكامل، ونادرا ما توجد أي أعراض خارجية عند حدوث الإرتشاف، ونظرا لوجود عدة قطط صغيرة في المرة الواحدة، فقد لا تعرف أبدا أن هذا قد حدث لأن ولادة بقية القطط ستستمر كالمعتاد، وإذا ولدت قطط أقل من المتوقع، فإن الزيارة البيطرية ضرورية للتأكد من عدم وجود أجنة متبقية داخل القطة الأم.