الكوالا هو نوع من الثدييات يسمى الجرابيات، والتي تلد صغارا ناقصين النمو، وحيوان الكوالا مختلف جدا عن أي حيوان جرابي آخر، ومن المؤكد أن الكوالا هو واحد من أشهر الحيوانات في أستراليا، وأحد أكثر المخلوقات تميزا في العالم، فهل حيوان الكوالا يعتبر من أنواع الدببة؟ وأين يعيش الكوالا؟ وما هي أهم خصائصه التي تميزه عن الدببة؟ وما هي أهم الأمراض التي تصيب الكوالا؟ وهل حيوان الكوالا مهدد بخطر الانقراض؟ مقالتنا تحتوي على الكثير من المعلومات والحقائق والأسرار المثيرة عن حيوان الكوالا، تابعونا.

 

موطن و موئل حيوان الكوالا
يعيش الكوالا على مجموعة من مجتمعات الغابات والأراضي المفتوحة، ولكن في النهاية يتم تحديد موطنه من خلال وجود مجموعة مختارة من أشجار الطعام، وتم العثور على الكوالا في الكثافة العالية حيث تنمو أشجار الطعام في تربة أكثر خصوبة وعلى طول مجاري المياه، ومع ذلك، فإنه يظل في المناطق التي تم فيها تطهير موطنه جزئيا وفي المناطق الحضرية، ويغطي توزيع الكوالا معظم مناطق كوينزلاند ونيو ساوث ويلز وفيكتوريا ومنطقة صغيرة في جنوب أستراليا.

 

وعلى مدار الـ 200 عام الماضية، لا يبدو أن توزيعه قد انخفض، ومع ذلك، فقد انخفض عدد الكوالا الفردي، وحدثت انقراضات محلية بسبب إزالة وتجزئة غابات الكافور من أجل الزراعة والاستيطان البشري، وتشير سجلات الحفريات إلى أنه منذ سنوات عديدة، سكن الكوالا أجزاء من أستراليا الغربية والإقليم الشمالي، ولا توجد سجلات أحفورية لكوالا يعيش على الإطلاق في تسمانيا، وفي كوينزلاند، يوجد أكبر تجمع لحيوان الكوالا في جنوب شرق كوينزلاند حيث يتنافسون الآن على الموئل مع عدد السكان المتزايد بسرعة.

وصف حيوان الكوالا
يشتهر الكوالا برأسه المستدير الكبير و أذانه الكبيرة ذات الفرو وأنفه الأسود الكبير، وعادة ما يكون فراء رمادي بني اللون مع فرو أبيض على الصدر والذراعين الداخليين والأذنين والأسفل، وليس لديهم فرو على أنفه أو كفوفه، والكوالا له خلفية صلبة بشكل خاص والتي تشبه أقرب أقربائه الألومبت، وبالنسبة للكوالا، فإن هذه الميزة تمكنه من يثبت نفسه بشكل مريح في شوكات الأشجار لفترات طويلة من الزمن.

 

ويعاني الكوالا من ضعف في الرؤية ويعتمد بشكل كبير على حواسه الأخرى، ولديه سمع ممتاز يساعده على اكتشاف الحيوانات المفترسة والكوالا الأخرى، ولديه حاسة شم حادة تساعده أيضا على اكتشاف الكوالا الأخرى وأشجار الطعام المفضلة لديه، ويستخدم الذكر غدة رائحة على صدره لتمييز الأشجار وجذب الإناث عن طريق فرك صدره لأعلى ولأسفل الجذع، وتفرز الغدة سائلا نقيا زيتيا ذو رائحة مسكية قوية.

 

حجم الكوالا
يختلف حجم ولون وشكل الكوالا قليلا عبر شرق أستراليا، فالكوالا في كوينزلاند أصغر حجما وأخف في اللون ولديه فرو أقل من ذلك الموجود في نيو ساوث ويلز وفيكتوريا وجنوب أستراليا، ويبلغ متوسط وزن إناث الكوالا البالغات في كوينزلاند ما بين 5 و6 كجم، ويزن الذكور البالغون ما بين 6 و 8 كجم، مقارنة بإناث الكوالا البالغة في فيكتوريا بمتوسط وزن 8.5 كجم و 12 كجم للذكور البالغين.

 

مخالب الكوالا
حيوان الكوالا له أذرع قوية وأرجل قوية ومخالب حادة مناسبة لتسلق الأشجار، و الكوالا حيوان شجري من الثدييات، ومع ذلك، فإنه ينزل إلى الأرض للتنقل بين الأشجار، وعندما يكون الكوالا على الأرض، فإنه يمشي ببطء لأنه لا يتأقلم بشكل جيد مع المشي على الأرض، ولكن عندما يتمكن الكوالا المضطرب من اقتحام العدو المحيط، يتحرك بسرعات تصل إلى 30 كيلومترا في الساعة.

 

الكوالا لديه إبهامان متعارضان على كفوفه الأمامية، مما يتيح له قبضة أفضل وهو أمر ضروري لتسلق أشجار اللبان الناعمة، وعند التسلق، يترك الكوالا وراءه خدوشا مميزة في اللحاء، والتي تظل مرئية حتى يتم التخلص من اللحاء كل عام، مما يسمح لك بقياس مدى تكرار استخدام الكوالا لتلك الشجرة المعينة، وأشجار سترينج بارك التي تم تسلقها بانتظام بواسطة الكوالا ستحتوي أيضا على الطبقة الخارجية من اللحاء المتجدد، مما يؤدي إلى تعريض الطبقة الجديدة تحتها.

 

الفرق بين ذكر وأنثى الكوالا
ذكور الكوالا البالغة أكبر بشكل ملحوظ من إناث الكوالا البالغة، ولها وجه أعرض وأنف أسود أكبر بشكل واضح، ويمكن تمييزها بسهولة عن طريق غدة الرائحة الكبيرة على صدرها، وتمتلك أنثى الكوالا البالغة صدر أبيض واضحا نسبيا وحقيبة مواجهة للعكس لصغارها، وهذا النوع من الأكياس يحمي صغارهم من الإصابة أثناء التنقل من شجرة إلى أخرى، وهذه سمة مشتركة مع الأومبت الذي يستخدم هذا لحماية صغاره من التراب أثناء حفر الجحور.

غذاء حيوان الكوالا
يأكل الكوالا مجموعة متنوعة من أوراق الكافور وعدد قليل من أنواع الأشجار الأخرى ذات الصلة، ويستهلك حوالي 500 جرام من الأوراق كل يوم (تقريبا بحجم حبة خس صغيرة) ويحصل على معظم احتياجاته المائية من الأوراق، والتي يمكن أن تحتوي على ما يصل إلى 50٪ من الماء، وهذا يلغي الحاجة إلى أن يتسلق الكوالا شجرة لشرب الماء، إلا في فترات الحر الشديد أو الجفاف.

 

والأوراق منخفضة جدا في الطاقة وتحتوي فقط على 5٪ سكريات ونشويات في المتوسط، وتحتوي أوراق الكافور على العديد من المركبات السامة المشابهة لتلك الموجودة في السيانيد، والتي لا تستطيع معظم الحيوانات تناولها، ويتم مشاركة هذا النظام الغذائي الفريد فقط مع البوسوم، ويوفر للكوالا إمكانية الوصول إلى موارد غذائية غير مستغلة نسبيا، والكوالا قادر على تكسير الزيوت السامة باستخدام جهاز هضمي متخصص.

 

أولا، يتم طحن الأوراق إلى عجينة بواسطة أضراس الكوالا شديدة النتوء، مما يسمح بامتصاص أي مواد مغذية في المعدة، ويتم عزل السموم الموجودة في الأوراق عن طريق الكبد وإخراجها كنفايات في البول والبراز، ثم يتم تكسير البقايا بواسطة بكتيريا متخصصة في كيس ملفوف ممدود (الأعور) يتفرع من الأمعاء الغليظة قبل هضم أي عناصر غذائية متبقية، ولا يولد الكوالا بهذه البكتيريا في نظامه ويحتاج إلى اكتسابه من أمه عندما يكون صغير، وتنقل الأم هذه البكتيريا عن طريق إفراز مادة سائلة لزجة تسمى باب، والتي يبتلعها الصغار بشكل غريزي، وتزودها بالبكتيريا التي تحتاجها لأكل الأوراق في سن البلوغ.

 

سلوك حيوان الكوالا
يمكن أن ينام الكوالا لمدة تصل إلى 20 ساعة في اليوم بسبب نظامه الغذائي منخفض الطاقة، والكمية المكثفة من الطاقة اللازمة لتفكيك الأوراق السامة، وينشط الكوالا في الغالب في الليل والفجر والغسق، ومع ذلك، يمكن رؤيته وهو يتحرك خلال النهار إذا كان مضطرب أو شديد الحرارة أو البرودة أو بحاجة إلى العثور على شجرة جديدة، والكوالا هو حيوان منفرد يعيش ضمن شبكة من النطاقات المنزلية المتداخلة، والتي تسمح بالاتصال بين الأفراد للتزاوج.

 

وسيحاول الذكور فرض هيمنتهم على نطاقات المنزل لعدد من الإناث خلال موسم التزاوج، وتتنوع مساحات هذه المساكن في جنوب ووسط كوينزلاند في الحجم من كيلومتر واحد إلى 135 كيلومترا، اعتمادا على كثافة السكان ووفرة أشجار الطعام المناسبة، وفي الربيع، يبدأ الذكور البالغون في الاتصال كوسيلة للإعلان عن وجودهم مع الكوالا المحيطة، وسوف يبحث الذكر عن رفيق ويقاتل مع الذكور المتنافسين لإثبات هيمنته.

تكاثر حيوان الكوالا
يبدأ الذكور في التزاوج في عمر ثلاث إلى أربع سنوات، وتبدأ الإناث في التزاوج، ويمكن أن تتكاثر عندما تبلغ من العمر عامين، وتلد بشكل عام مرة واحدة في السنة لمدة 10 إلى 15 سنة القادمة، وفترة حمل أنثى الكوالا هي 35 يوما، وبعد ذلك تلد جويا واحدا أي صغير واحد، وإن أنثى الكوالا قادرة أيضا على إنجاب توائم، ولكن هذا نادر جدا، وعادة ما تتم الولادة بين شهري نوفمبر وفبراير، ويبقى الصغير في الحقيبة لمدة ستة أشهر قبل أن يخرج لأول مرة، وسيقضي الصغير بعد ذلك ما بين ستة إلى 12 شهرا في الركوب على ظهر والدته.

 

في عمر 12 شهرا، يفطم الصغير ويأخذ نطاقا منزليا يتداخل مع أمه، في معظم العام المقبل، وبين سن سنتين وثلاث سنوات، يتفرق هؤلاء الصغار خارج نطاق موطنهم الأصلي لإنشاء نطاقهم الخاص، وعادةً خلال موسم التكاثر، وفي المتوسط، يعيش الكوالا من 10 إلى 12 عاما في البرية، على الرغم من أن الإناث يمكن أن تستمر في التكاثر، وقد يعيش الكوالا لمدة 18 عاما ويعتقد أن عمر الذكور أقصر قليلا.

 

الأمراض التي تصيب حيوان الكوالا
يخضع حيوان الكوالا لمجموعة من الأمراض التي يمكن أن تؤثر على متوسط العمر المتوقع، على سبيل المثال، الكلاميديا عدوى بكتيرية تصيب العديد من حيوانات الكوالا في جنوب شرق كوينزلاند، والمرض المرتبط بالإجهاد يضعف جهاز المناعة ويمكن أن يسبب العمى وأمراض الجهاز التناسلي التي قد تجعل الأنثى عقيمة، وعقم الكوالا من عدوى الكلاميديا هو أحد العوامل المساهمة في الانخفاض الحالي في أعداد الكوالا.

كيفية اكتشاف الكوالا في البرية
يعتبر الكوالا من بين أكثر الحيوانات الأسترالية التي يسهل التعرف عليه، ومع ذلك، فإنه غالبا ما يمر دون أن يلاحظه أحد لأنه يرتاح في شوكة شجرة، في أعالي شجرة اللثة، ومن الأرض، قد يبدو الكوالا أكثر قليلا من نتوء على الشجرة نفسها، والفراء الموجود في خلف الكوالا له مظهر مرقط مما يجعل من الصعب اكتشاف الكوالا من الأرض، وأسهل طريقة لاكتشاف الكوالا يستريح في شجرة يتضمن النظر للأسفل وليس لأعلى.

 

في حين أن الكوالا الذي يجلس في تاج الشجرة قد يكون من الصعب رؤيته، فإن فضلاته على الأرض واضحة تماما، وهذه كريات ليفية صغيرة خضراء بنية طولها حوالي 20 ملم وسمكها مثل قلم رصاص، وكلما كانت الكريات أعذب، وكلما كانت أكثر وفرة، وزاد احتمال وجود الكوالا في مكان ما.

 

علامة أخرى على وجود الكوالا هي النداء المميز الذي يطلقه الذكور خلال موسم التكاثر خلال أشهر الصيف، ويصدر النداء عندما يشخر الذكر وهو يستنشق ثم يصدر زئيرا عاليا وعميقا أثناء زفيره، وفي ليلة هادئة، يمكن سماع النداء على بعد كيلومتر تقريبا، وقد تنتج إناث الكوالا أيضا خوارا منخفض الصوت مشابها للذكر للإشارة إلى استعدادهم للتزاوج، كما أنهم سوف يصرخون وينوحون أثناء التزاوج.
أصوات الكوالا

 

هل حيوان الكوالا معرض لخطر الانقراض؟
حيوان الكوالا يمكن أن يعيش من (10-15) سنة، والكوالا لديه عدد قليل من الحيوانات المفترسة الطبيعية، بما في ذلك كلب الدنجو الاسترالي، والبوم الكبير، والنسور، والجوانا، والتي تستهدف عموما الصغار فقط، و تصنف القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية أن حيوان الكوالا من الأنواع الأقل خطرا للإنقراض.

 

ومع ذلك، فإن حيوان الكوالا يواجه العديد من التهديدات لبقائه على قيد الحياة بسبب حوادث السيارات، والكلاب هي الأسباب الرئيسية لوفاة حيوان الكوالا، جنبا إلى جنب مع المرض، ومع ذلك، فإن أكبر تهديد يواجهه حيوان الكوالا هو فقدان الموئل الناجم عن إزالة الأراضي، وحرائق الغابات، واقتلاع شجر الكافور، فقد دمر 80% من الموطن الأصلي منذ أن وصل المستوطنين الأوروبيين إلى أستراليا.

حقائق رائعة عن حيوان الكوالا

* قد تسمع مصطلح دب الكوالا عندما يتعلق الأمر بهذا الحيوان الرقيق، وعلى الرغم من أنه قد يبدو مثل الدب بأذنيه المستديرة وأنفه الأسود الكبير، إلا أنه في الواقع يشترك في المزيد من الخصائص مع الجرابيات الأخرى مثل الألومبت.

 

* إناث حيوان الكوالا مثل جميع حيوانات الجرابيات لديها جراب أو كيس يمكث فيه صغار الكوالا حتى يتطوروا بشكل كامل، ولكن جراب إناث حيوان الكوالا تختلف عن جراب الكنغر، حيث أن جراب الكنغر يفتح نحو الأعلى، وجراب حيوان الكوالا يقع في اتجاه الجزء السفلي من جسمه ومفتوح نحو الخارج، ولن يسقط صغار حيوان الكوالا من الجراب لأن الكوالا الأم تستخدم العضلة العاصرة القوية للحفاظ على الجراب مغلق.

 

* حيوان الكوالا له خصائصه البدنية الذي يكمل بها نمط حياته حيث مسكنه في الأشجار، وحيوان الكوالا له اثنين من الأصابع المتعارضة مع الأقدام الأمامية التي تتكيف بشكل جيد للإمساك بفروع الأشجار واختيار أوراق شجرة الكينا أو الكافور، وهذا هو الشكل الرئيسي للغذاء .

 

* جلد باطن قدم حيوان الكوالا صلب لحد ما، وهذا جنبا إلى جنب مع المخالب الحادة الطويلة التي تساعده على الجر، وعضلات الفخذ لحيوان الكوالا قوية والتي تساعده على التسلق، وفراء الكوالا سميك عند أسفل الجسم، وهناك وسادة غضروفية عند قاعدة العمود الفقري لتوفير راحة حيوان الكوالا حيث يمكنه الجلوس بشكل مريح على فروع الأشجار لساعات.

 

* حيوان الكوالا لديه عمود فقري منحني، مع الضلوع التي عددها أقل من عدد الضلوع في الثدييات (11 ضلع بدلا من 13 ضلع) وهذا الشكل يناسب وجود الكوالا على فروع الأشجار.

 

* حيوان الكوالا لديه تكيف بشكل خاص تمكنه من تناول أوراق الكافور، حيث أن الكوالا لديه حاسة شم ممتازة تساعده في تحديد أفضل الأوراق ذات الطعم الجيد على الرغم من أن هناك ما يقرب من 600 نوع من أشجار الكافور.

* حيوان الكوالا يحد من نظامه الغذائي ويقتصر فقط على نوعين أو ثلاثة من الأنواع المفضلة، وبالإضافة إلى ذلك فإن أوراق الكافور تعتبر عالية الألياف وسامة لحيوانات أخرى، ولذلك فإن حيوان الكوالا لديه بكتيريا في بطنه والتي تعمل على تكسير الألياف والزيوت السامة وتمكنه من امتصاص 25٪ من العناصر الغذائية.

 

* ينام حيوان الكوالا حوالي 20 ساعة في اليوم من أجل البقاء على قيد الحياة، حيث أنه يحافظ على الطاقة داخله عن طريق التحرك ببطء والنوم بسبب نظامه الغذائي المنخفض في السعرات الحرارية.

 

* يعيش حيوان الكوالا في غابات شرق أستراليا، ولكن هناك بعض الاختلافات بين الأنواع الشمالية والجنوبية، وتتراوح أطوالها بين (60-85) سم أي (2-3) أقدام، ولكن حيوان الكوالا الشمالي يزن من (4-8.5) كجم، بينما يزن حيوان الكوالا الجنوبي من (7-13) كجم، والكوالا الجنوبي أيضا له فراء سميك للحفاظ عليه دافئ في فصل الشتاء البارد.

* حيوان الكوالا من الحيوانات الإقليمية التي تعيش بشكل منفصل في نطاقات المسكن الخاص بهم، وتتكون مجموعة المساكن من الأشجار المناسبة التي توفر الغذاء والمأوى، وتتداخل نطاقات حيوان الكوالا قليلا مع نطاقات الكوالا الأخرى، وحيوان الكوالا يعمل على تحديد أرضه أو نطاقه من خلال خدش الأشجار بأظافره، والذكور أيضا تفرز مادة بنية لزجة من الغدة العطرية التي توجد في منطقة الصدر والتي تمسحها على اللحاء، ويتم التزاوج بين الكوالا من شهر أغسطس إلى فبراير حيث تجتمع الكوالا في المناطق المتداخلة للتزاوج .

 

* يستمر الحمل عند إناث حيوان الكوالا حوالي 35 يوما، ويصل طول صغير حيوان الكوالا إلى أقل من بوصة (2 سم)، والصغير عديم الشعر، وأعمى، وله أذن غير مكتملة النمو، ولكن الصغير لديه أطراف أمامية قوية يستطيع أن يتسلق من قناة الولادة إلى جراب الكوالا الأم حيث يتم إرضاعه.

 

* بعد أن يقضي صغير حيوان الكوالا 6 أشهر في جراب الكوالا الأم، فسوف تنتج الكوالا الأم مادة خاصة تسمى باب، والباب هي مادة لينة، والتي تتكون من البكتيريا اللازمة لهضم الكافور، وذلك من أجل أن يبدأ الصغير في تناول الأوراق، وسوف يحتاج صغير حيوان الكوالا إلى البكتيريا في الأمعاء، ولذلك يتغذى الصغير على الباب بالإضافة إلى الحليب لعدة أسابيع قبل مغادرة جراب الأم.

 

* صغير حيوان الكوالا سيبقى مع الأم ستة أشهر إضافية بعد أول مغامرة له للخروج من الجراب، وفي هذا الوقت سوف يتعلم الصغير كيف يمسك الأوراق بيده ثم يعود إلى الجراب للإختباء أو النوم، وعندما يصبح صغير حيوان الكوالا كبير جدا فربما يركب على ظهر الكوالا الأم أو بطنها، وعندما يصل إلى عمر سنة فإنه ينفصل عن الأم معتمدا على نفسه.