يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي

معلومات رائعة عن فقمة الفهد بالصور

إذا أتيحت لك الفرصة للقيام برحلة بحرية في القطب الجنوبي فقد تكون محظوظا بما يكفي لرؤية فقمة الفهد في بيئته الطبيعية، وفقمة الفهد هي فقمة بدون أذن مع فراء مرقط، وهو مثل القط الكبير الذي يحمل الاسم نفسه، حيث أن الفقمة الفهد تعتبر مفترسا قويا في السلسلة الغذائية، والحيوان الوحيد الذي يصطاد فقمة الفهد هو الحوت القاتل.

 

 

وصف فقمة الفهد :

فقمة الفهد

قد تظن أن الميزة المحددة الواضحة لفقمة الفهد هي معطفها الأسود المرقط، ومع ذلك، فإن العديد من الفقمات لديها بقع، وما يميز فقمة الفهد هو رأسها الممدود وجسمها المتموج، والذي يشبه إلى حد ما ثعبان البحر الكهربائي أو الأنقليس الفرائي، ويبلغ حجم فقمة الفهد عديمة الأذن حوالي 10 إلى 12 قدما في الطول (الإناث أكبر قليلا من الذكور)، وتزن ما بين 360 و 450 كيلوجرام، ويبدو دائما أنها تبتسم نظرا لأن حواف فمها متجه إلى أعلى، وفقمة الفهد كبيرة ولكنها أصغر من فقمة الفيل وحيوان الفظ.

 

 

موطن وموئل فقمة الفهد :

فقمة الفهد

تعيش فقمة الفهد في مياه القطب الجنوبي وشبه القطب الجنوبي لبحر روس، وشبه جزيرة أنتاركتيكا، وبحر ويديل، وجورجيا الجنوبية، وجزر فوكلاند، وفي بعض الأحيان توجد على طول السواحل الجنوبية لأستراليا ونيوزيلندا وجنوب إفريقيا، ويتداخل موطن فقمة الفهد مع الفقمات الأخرى.

 

 

فقمة الفهد والنظام الغذائي :

فقمة الفهد

سوف تأكل فقمة الفهد فقط أي حيوانات أخرى مثل الثدييات آكلة اللحوم الأخرى، وتحتوي فقمة الفهد على أسنان أمامية حادة وأنياب طويلة المظهر مخيفة، ومع ذلك، فإن أضراس فقمة الفهد تغلق معا لتكوين غربال يسمح لها بترشيح الكريل من الماء، وتأكل الجراء في المقام الأول الكريل، ولكن بمجرد أن يتعلموا الصيد، فإنهم يأكلون البطاريق والحبار والمحار والأسماك والفقمات الأصغر، وفقمة الفهد هي الفقمة الوحيدة التي تصطاد بإنتظام فريسة من ذوات الدم الحار، وغالبا ما تنتظر فقمة الفهد تحت الماء وتدفع نفسها خارج الماء لإنتزاع ضحيتها، ويمكن للعلماء تحليل النظام الغذائي لدى فقمة الفهد عن طريق فحص شاربه.

 

 

سلوك فقمة الفهد :

فقمة الفهد

من المعروف أن فقمة الفهد تلعب لعبة القط والفأر مع الفريسة، وعادة مع الفقمات الصغيرة أو البطاريق، وسوف تطارد فرائسها حتى تهرب أو تموت، ولكنها لن تأكل ما قتلته بالضرورة، والعلماء غير متأكدين من سبب هذا السلوك، ولكنهم يعتقدو أنها قد تساعد في زيادة مهارات الصيد أو ربما يكون ببساطة من أجل الرياضة.

 

خلال فصل الصيف الأسترالي، تغني فقمة الفهد من الذكور (بصوت عال) تحت الماء لساعات كل يوم، وفقمة الفهد تغنى معلقة رأسا على عقب، مع رقبة منحنية وصدر متضخم نابض، وتتأرجح من جانب إلى آخر، وكل ذكر لديه صوت متميز، على الرغم من أن الأصوات تتغير حسب عمر الفقمة، ويتزامن الغناء مع موسم التكاثر، ومن المعروف أن الإناث الأسيرة تغني عندما يرتفع لديها مستويات الهرمون التناسلي.

 

 

تكاثر فقمة الفهد :

فقمة الفهد

في حين أن بعض أنواع الفقمات تعيش في مجموعات، إلا أن فقمة الفهد تكون منعزلة أي أنها تعيش منفردة، وتشمل الإستثناءات الأم وأزواج الجراء وأزواج التزاوج المؤقتة، وتتزاوج فقمة الفهد في الصيف وتلد بعد 11 شهرا من الحمل جروا واحد، وعند الولادة، يزن الجرو حوالي 66 رطلا، ويفطم الجرو على الجليد لمدة شهر تقريبا.

 

تصبح إناث فقمة الفهد ناضجة بين سن الثالثة والسابعة، وتنضج الذكور في وقت لاحق قليلا وعادة ما بين ستة وسبعة أعوام، وتعيش فقمة الفهد فترة طويلة ويعزى ذلك جزئيا إلى وجود عدد قليل من الحيوانات المفترسة، في حين أن متوسط العمر يتراوح من 12 إلى 15 عاما، فليس من غير المألوف أن تعيش فقمة الفهد البرية 26 عاما.

 

 

هل فقمة الفهد مهددة بخطر الإنقراض ؟

فقمة الفهد

وفقا للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، اعتقد العلماء ذات مرة أنه قد يكون هناك أكثر من 200000 من فقمة الفهد، ولقد أثرت التغيرات البيئية بشكل كبير على الأنواع التي تأكلها الفقمة، لذلك من المحتمل أن يكون هذا العدد غير دقيق، وفقمة الفهد غير مهددة بالإنقراض، والإتحاد الدولي لحفظ الطبيعة يسرد فقمة الفهد على أنها نوع من الفقمات الأقل إثارة للقلق.

 

 

فقمة الفهد والبشر :
فقمة الفهد هي حيوانات مفترسة خطيرة للغاية، في حين أن هجمات البشر نادرة، فقد تم توثيق حالات العدوان والمطاردة والقتلى، ومن المعروف أن فقمة الفهد تهاجم الطوافات السوداء للقوارب القابلة للنفخ، مما يشكل خطرا غير مباشر على البشر، ومع ذلك، ليست كل المواجهات مع البشر مفترسة، وعندما قام مصور ناشيونال جيوغرافيك بول نيكلين بالإنتقال إلى المياه في القطب الجنوبي لمراقبة فقمة الفهد، شاهد الأنثى التي صورها تجلب البطاريق المصابة والميتة، سواء كانت الفقمة تحاول إطعام المصور أو تعلمه الصيد أو كان لديها دوافع أخرى غير معروفة.

مقالات مميزة