يرجى تدوير جهازك إلى الوضع الرأسي

معلومات مدهشة عن حيوان الأبوسوم

طوال معظم تاريخ الولايات المتحدة كان الأبوسوم حيوان يصطاده الناس على نطاق واسع و يستهلكونه، على الرغم من أن هذا لا يزال صحيحا في بعض مناطق جنوب الولايات المتحدة، إلا أن هذه الحيوانات الأذكياء يعرفون الآن باسم الآفات نظرا لعاداتهم في القمامة حيث تترك علب القمامة مقلوبة وتؤدي إلى الفوضى في أعقابها، ولا يزال يتم اصطياد حيوان الأبوسوم بشكل شعبي في أجزاء كثيرة من أمريكا الوسطى والجنوبية، وفي الواقع تم فرض قيود للحد من الصيد الجائر لهذه الحيوانات في تلك المناطق.

 

حقائق مثيرة للإهتمام حول حيوان الأبوسوم:
حيوانات الأبوسوم هي الحيوانات التي نشأت في أمريكا الجنوبية ويعتقد أنها دخلت أمريكا الشمالية خلال التبادل الأمريكي العظيم، وهو عندما كانت القارات متصلة ويعتقد أنها حدثت منذ حوالي 2.7 مليون سنة، ويعيش نوع واحد فقط من الأبوسوم وهو أبوسوم فرجينيا في الولايات المتحدة وكندا، ومن المعروف أيضا بإسم الأبوسوم الشائع.

 

مثل الجرابيات الأخرى هذه الحيوانات لديها كيس حيث يتم الإحتفاظ بالأطفال أثناء نضوجهم، ويمتلك حيوان الأبوسوم 50 سنا وهو أكثر من أي حيوان ثديي آخر في أمريكا الشمالية، على الرغم من أنها تشترك في اسم مشابه إلا أن الأبوسوم في أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية لا يرتبط بالجرابيات الشجرية، والتي يشار إليها عادة بإسم بوسوم ولكنها مستوطنة في نصف الكرة الشرقي.

الأبوسوم

مظهر حيوان الأبوسوم:
هو نوع من الثدييات يعرف باسم الجرابيات، وحيوان الأبوسوم كامل النمو، وهو تقريبا بحجم قط المنزل، وفي المتوسط يبلغ طول الأبوسوم كما هو معروف أيضا 2.5 قدما تقريبا من الأنف إلى الذيل ويزن ما بين 8.8 و13.2 رطلا، وغالبا ما تكون هذه الحيوانات رمادية اللون وعادة ما يكون لها وجوه بيضاء وأنوف طويلة مدببة، ويوجد داخل أفواههم 50 سنا أكثر من أي حيوان ثديي آخر في أمريكا الشمالية.

 

وبالإضافة إلى أن لديهم أربعة أطراف قصيرة، فإن لديهم ذيولا متخصصة يستخدمونها بعدة طرق، ونظرا لأن هذه الذيول الشبيهة بالجرذان قادرة على الإمساك بالأشياء، فإنها تعتبر قابلة الإمساك بشىء بفضل هذه الميزة، ويستطيع الأبوسوم استخدام ذيولها للمساعدة في الحفاظ على توازنها والمساعدة في تسلق الأشجار والتمسك بمواد التعشيش أثناء التسلق.

 

تستخدم الحيوانات الصغيرة ذيولها القابلة للإمساك بشيء للتشبث بظهر أمهاتها أثناء حملها، وخلافا للإعتقاد الشائع لا تتدلى حيوانات الأبوسوم رأسا على عقب من الأشجار من ذيولها مثل الخفافيش، وتتميز الأرجل الخلفية لهذه الثدييات أيضا بإبهام متقابل مما يسمح لها بالتمسك بالفروع وما شابه ذلك بشكل أكثر فعالية، وعادة ما يكون الذكور أكبر قليلا من الإناث، ولديهم أيضا أسنان نابية أكبر وتميل إلى أن تكون أثقل بشكل ملحوظ.

 

سلوك حيوان الأبوسوم:
تعتبر حيوانات الأبوسوم من الحيوانات المنفردة بشكل عام، وهي حيوانات لها طريقة مميزة فهي بطيئة الحركة، ونشطة بشكل أساسي في الليل، وعندما تبحث عن الطعام وتنخرط في معظم الأنشطة الأخرى فإن عيون هذه الثدييات تتكيف جيدا مع الظلام، وفي النهار تميل الأبوسوم إلى الظهور في تجاويف مريحة بدلا من صنع أعشاشها الخاصة، وتشمل الأمثلة ثقوب الأشجار الداخلية وأكوام الفرشاة أو أسفل الهياكل التي من صنع الإنسان، وخلال الأشهر الأكثر دفئا تميل هذه الجرابيات إلى البقاء في حالة حركة، وعادة ما يسافرون أينما يأخذهم الطعام، وفي الشتاء تميل هذه الجرابيات إلى البقاء في مواقع تعشيش دائمة، ومع ذلك فإنها تظل نشطة بشكل معتدل طوال الأشهر الباردة وبالتالي لا تدخل سبات حقيقي.

 

واحدة من السمات السلوكية الأكثر شهرة لحيوانات الأبوسوم هي ميلها للعب ميتة عندما تواجهها الحيوانات المفترسة، وتعرف هذه التقنية أيضا باسم لعبة بوسوم، وهي الملاذ الثاني إذا فشل رد الفعل الأولي للثدييات على التهديد، وإذا استمر حيوان مفترس في الهجوم فسيصبح عرجا تماما ويدخل في حالة شبه جامدة، وإذا انقلبت الجرابية على جانبها فقد تغلق عينها أو تتركها تحدق بهدوء في الفضاء، وبامتداد لسانه يمكن للمخلوق أن يبدو ميتا بشكل ملحوظ، وما لا يعرفه الناس في كثير من الأحيان هو أن الأبوسوم أيضا يتغوط عادة وينبعث منه مادة خضراء كريهة الرائحة من غددها الشرجية أثناء لعبها ميتة، وقد يبقى الأبوسوم في هذه الحالة لمدة تصل إلى ست ساعات خلال ذلك الوقت.

 

على الرغم من أنه لا يعتبرون جرابيات شجرية (تعيش في الأشجار) إلا أنهم متسلقون ممتازون للأشجار ويقضون وقتا طويلا في الستائر، ولديهم مخالب حادة ممتازة للقبض على لحاء الشجر ويستخدمون ذيولهم التي يمكن شدها للمساعدة في التسلق والمناورة بشكل لا يصدق، ويستطيع الأبوسوم أيضا تنظيف نفسه من القراد ويمكن أن يستهلك ما يزيد عن 5000 منها في الموسم.

 

موطن حيوان الأبوسوم:
تم العثور على نوع واحد فقط من الأبوسوم وهو أبوسوم فرجينيا في الولايات المتحدة وكندا، ويمتد موطن هذا النوع إلى شمال كندا وإلى أقصى الجنوب حتى أمريكا الوسطى، وفي الجنوب هناك يمكن العثور على عشرات الأنواع الإضافية من الأبوسوم، وقد تكيفت الأبوسوم للبقاء على قيد الحياة في أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية من خلال تطوير ذيول قابلة للإمساك بأطراف الأشجار، ويساعد الإبهام المتعارض على أرجلهم الخلفية في هذا الصدد أيضا، وبالنظر إلى المساحة الشاسعة التي يسكنونها فإن الأبوسوم قادر على البقاء عبر مجموعة متنوعة من المناخات.

 

حمية حيوان الأبوسوم:
الأبوسوم هم زبالون بشكل ملائم، وهم أيضا حيوانات آكلة اللحوم والنباتات، مما يعني أنهم على استعداد للبحث عن كل من المواد النباتية والحيوانية من أجل العيش، وهم معروفون بنبشهم في فضلات البشر على وجه الخصوص، فإنهم يميلون إلى الوصول إلى حاويات القمامة وعلب القمامة وما شابه ذلك بحثا عن الطعام، وتنجذب حيوانات الأبوسوم أيضا إلى الجيف (اللحم المتحلل)، ولذلك غالبا ما يرى أنها تلتهم ما على الطريق بشكل عام.

 

وتتكون وجبات الأبوسوم الغذائية عادة من الفاكهة والعشب وأنواع مختلفة من المكسرات، وتصطاد هذه الثدييات أيضا الطيور والفئران والديدان والثعابين والحشرات وحتى الدجاج، والعديد من أنواع الأبوسوم محصنة ضد سم الأفاعي الجرسية وأفاعي الحفر، وبالتالي فهي قادرة على افتراس تلك المخلوقات، وهذه المرونة في النظام الغذائي هي واحدة من العديد من السمات التي جعلت الأبوسوم نوعا ناجحا.

مقالات مميزة